بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 29 أغسطس 2011

انقذوا المقالح

انقذوا المقالح
بقلم/ تاج السر محمد
الثلاثاء 23 مارس - آذار 2010 06:49 م

حين يتأكد لنا يوما بعد يوم بأن صحة وسلامة الأستاذ محمد المقالح باتت في خطر، فإنه يتوجب علينا مضاعفة الجهود وعلى أعلى المستويات وباستمرارية ودون انقطاع حتى يتم خلاصه ، وعودته إلى أهله ومحبيه عزيزا كريماً .
لم تعد الاعتصامات المجدولة والمحددة بوقت وزمن محدد تكفي للضغط على سلطة تشبعت بثقافتي التعنت والعناد.
لم تعد عبارات التنديد والشجب تكفي للضغط على سلطة صماء لا تعي ولا تفهم تلك اللغة أو تحس بها. لم تعد البيانات السياسية تكفي لكبح السلطة عن سلوكها القمعي ، فهذه السلطة لم تصل من الرقي ما يتيح لها فهم تلك الثقافة .
ولذلك فانه يتوجب علينا أن نتعامل مع هذه السلطة وفق إحدى طريقتين تفهمهما السلطة ولا تستجيب لسواهما وعلينا أن نختار إحدى هاتين الطريقتين للظفر بمطالبنا المشروعة:
الطريقة الأولى: تتمثل في أن نفكر بطريقة السلطة ونعتنق أعرافها القبلية التي تسمو في رأيهم على كل التشريعات، فنستعين بأحد المشايخ المعتمدين لدى السلطة ولا مانع أن يكون (شيخ الجعاشن الشهير) الذي سيوجهنا لشراء رأسي بقر وحشد القبائل خلفيهما في تظاهرة قبلية عارمة إلى باب مجلس الرئاسة وعقرهما هنالك بين يدي مطالبنا، وهنالك سيتم استقبالنا وبحث مطالبنا وتلبيتها دون نقاش مهما تكن إكراما لشرع القبيلة.
أما الطريقة الثانية: فهي التي تتقبلها السلطة الحاكمة مكرهة دون رغبة ورضا وهي وسيلة الضغط والتحرك الجماهيري الواسع الذي يتقدمه صفوة الساسة وكبارهم في اعتصام مستمر.. مستمر دون توقف حتى يتم استجابة السلطة لتحرير سجناء الرأي ورفع الانتهاكات بحقهم وعلى رأسهم المقالح، ولن يتأتى ذلك بمجرد الاعتصام والتجمهر مع هذه السلطة شديدة التعنت ، بل يجب الاستمرار والمواصلة حتى يتم إسماع العالم بمآسينا وجلب اهتماماتهم وتضامنهم على أعلى المستويات الدولية..لأن السلطة لازالت تحرص على تلميع نفسها لدى الرأي الدولي وتحرص على إرضائه ما استطاعت، ولذلك فأنها ستعمل له خاطر متى ما تدخل.
ولأن الطريقة الأولى لا نرتضيها ولا تنسجم مع رؤانا وأفكارنا فعلينا إذاً اللجوء للطريقة الثانية لأنها ذات طابع حضاري راق وهذه الوسيلة هي نفسها التي بدأنا فيها في فترات متقطعة سابقة وهي الاعتصامات لكن مع ضرورة أن تتخذ تلك الاعتصامات زخما أكثر ومدة أطول وأن يشارك فيها كبار الساسة في الحزب الاشتراكي اليمني واللقاء المشترك وعلى رأسهم الدكتور ياسين سعيد نعمان .
فهذ الرجل (المقالح ) يستحق منكم هذه الوقفة وأكثر لما بذله بسخاء في سبيل الحزب والوطن، حتى بلغ في بذله أن خاطر بسلامته وصحته من أجل الوطن والناس، فكونوا كراما كما كان كريما وبادلوه العطاء بالعطاء وإلا حق عليكم وصف الجاحدين.
وأود أن أذكر هنا بأنه وفي أحدى مكالماتي الهاتفية مع الأستاذ محمد المقالح نقلت إليه قلقي على مستقبل الحزب والوطن في ظل المتغيرات الخطيرة التي يمر بها حزبنا ومعارضتنا وكل وطننا فأجابني بالحرف الواحد وبلهجته المرحة والمتفائلة المعهودة قائلا: لا تقلق على مستقبل الحزب فطالما وفي حزبنا ووطننا رجال كالدكتور ياسين فالحزب بخير وسيظل بخير.
ولذلك أؤكد بأن الأستاذ محمد المقالح يثق بشكل كبير بالدكتور ياسين وبقية زملائه ورفاقه ويعلق عليهم الآمال الكبيرة، ونحن نشاطره هذه الثقة ونؤكدها ونعلق عليكم الآمال الكبيرة ليعلم الجميع بأن حزبنا يبادل رموزه وأعضاءه وفاءً بوفاء وعطاءً بعطاء مقدراً لهم جهودهم وتضحياتهم.
أتمنى أن تكونوا عند حسن ظن الرجل فيكم..بل وعند حسن ظننا جميعا بكم، وأتمنى لكم جهودا مثمرة في هذا الصدد وفي كل القضايا الوطنية التي تثقل كواهلكم ، مقدرين معاناتكم وجهودكم يملؤنا الإحساس بما تبذلوه لأجلنا ولأجل الوطن، نشاطركم همومكم ونتمنى لكم من كل قلوبنا التوفيق.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق