بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 30 مايو 2012

مبارك عن مرشحي الرئاسة: لو مسكوا كشك سجاير حيفلسوه

يقع الجناح الذي يقطنه الرئيس السابق حسني مبارك في الطابق الخامس للمركز الطبي العالمي، الذي يعتبر أفضل الأجنحة في المركز على الإطلاق، ويتكون من جناحين رئيسيين، لا تقل مساحة الواحد منهما عن 250 مترا مربعا، وملحق بالجناحين نحو 5 غرف فرعية مجهزة على أعلى مستوى لمبيت الزوار والضيوف، بالإضافة إلى قاعة اجتماعات مجهزة هي الأخرى بأحدث أجهزة الاتصالات ونظام الفيديو كونفرانس، وحمام سباحة معد لاستخدام مبارك حتى لو كان على كرسي متحرك، وجاكوزي "ساونا" وأحدث صالة جيمانيزيوم، وغرفة عمليات مخصصة لشخصه فقط، وتعد من أحدث غرف العمليات في العالم لما تضمه من أجهزة طبية وإمكانيات متطورة.
وقد أفردت جريدة "الوطن" المصرية اليومية المستقلة ملفاً أعدته الصحافية منى مدكور، عن يوميات مبارك في المركز وكواليس محاكمته مع وقائع وصور وصفتها بأنها موثقة وتنشر لأول مرة نقلاً عن شخص ملاصق للرئيس السابق.
كانت سوزان تقيم بشكل دائم في الجناح الآخر بنفس الطابق حسب تلك اليوميات بالمخالفة للقانون، خصوصا أن مبارك يعامل كمسجون احتياطي ويحمل البطاقة الصفراء الخاصة بالسجناء المحبوسين على ذمة قضايا.
وغالباً لم تكن سوزان تخرج للمبيت خارج المركز إلا بصحبة شقيقها منير ثابت، حيث يستضيفها في منزله.
بصحبة مبارك طاقم تمريض مكون من 5 ممرضات يجري تغييرهن كل 8 ساعات ولم يكن يسمح لهن بدخول الجناح بالتلفونات المحمولة. حتى الأطباء أنفسهم يخضعون لعملية تفتيش دقيقة نظرا لما يقال من أسرار وأحاديث وأحداث داخل الجناح.
من المواقف التي حدثت أثناء إقامة مبارك في المركز الطبي وفي بداية المحاكمة، طلبه من هايدي زوجة نجله علاء أن تترك عمر ليقضي ليلة معه، لكنها لم تكن تريده أن يبيت في المركز لأنها لم تكن تشعر بالأمان عليه هناك، فانفعل مبارك عليها عندما رفضت طلبه، وهنا تدخلت سوزان وأقنعت هايدي بأن تترك عمر مع جده، فقضى مبارك الليلة معه وهو في غاية السعادة ولم ينم إلا في الرابعة صباحا رغم أن عادته النوم في العاشرة مساء.
مشاجرات سوزان
ومن المواقف المثيرة التي حدثت في أحد الأيام داخل جناح مبارك وأثناء وجود سوزان في غرفتها، أن تحدثت ممرضة إلى زميلتها بصوت عال، فنهرتها سوزان وقالت لها "لو عليتي صوتك تاني أنا حأقطع رقبتك" فردت الممرضة "أنا ما عملتش حاجة غلط عشان تقولي لي كده.
غضبت سوزان وتوجهت إليها وصفعتها على وجهها، وصرخت الممرضة حتى وصل صوتها إلى أفراد الحراسة الخاصة بمبارك، فجاؤوا ومعهم أحد الضباط الذي استمع إلى تفاصيل الواقعة ثم تحدث إلى سوزان قائلا "اهدي شوية يا هانم ما تنسيش أن الوضع مش زي الأول".
احتفظ مبارك بعادته اليومية في متابعة صحيفتي الأخبار والأهرام يوميا إلى جانب مشاهدة القناة الأولى لمتابعة بعض نشرات الأخبار وأحيانا كان يشاهد قناة "العربية" لمتابعة الأحداث في كل من سوريا وليبيا واليمن. وكان مبارك يصاب بحالة اكتئاب عندما يشاهد أخبار الثورات في هذه الدول، ويردد غالبا عبارة واحدة لا تتغير "أمريكا هي اللي بتحرك كل الثورات دي".
كان مبارك يحب التحدث إلى جميع من حوله، رجال الحراسة وطاقم التمريض والأطباء وذلك في الأيام التي تغيب سوزان عن زيارته، وكان دائما يسألهم عن أحوال البلد والحالة الأمنية ومدى سيطرة الجيش على الأوضاع، إضافة إلى أسئلة عن عودة الشرطة إلى الشوارع وهل فعلا كل الناس يكرهونه أم أنه لا يزال هناك مواطنون يحبونه.
مقتل القذافي
في الأيام الأولى لوصوله إلى المركز الطبي زاره عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق وتبادلا الحديث عن الوضع السياسي في مصر حاليا ومستقبلا، وكانت تبدو على مبارك علامات السعادة بسبب تلك الزيارة التي تمت قبل استبعاد سليمان من سباق الرئاسة بيومين.
في يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي كان مبارك يشاهد التلفزيون ففوجئ بخبر مقتل القذافي وشاهد صور وفيديوهات مقتله، فانتابته حالة هستيرية حادة، وسيطرت عليه حالة الرعب والخوف الشديد، وأخذ يبكي بشكل هستيري.
وتابع مبارك انتخابات مجلسي الشعب والشورى وكان في حالة اندهاش من عدد الناخبين ويقول "جابوهم منين دول.. أكيد عشان غرامة الـ500 جنيه". وكان يقول أيضا إن "الإخوان مش حياخدوا أكثر من الـ80 مقعدا اللي كانوا بياخدوها". وفي ذلك التوقيت كان يداوم على قراءة الصحف لمعرفة المؤشرات الأولية إلى أن ظهرت النتائج وحصل الإخوان على الأغلبية، فبدا مندهشا غير مصدق النتيجة.
عندما نقلت له سوزان مبارك الخبر المتعلق بانسحاب البرادعي من سباق الرئاسة قال "يلا في داهية، خربها وهرب". وتابع مبارك الجلسة الأولى لمجلس الشعب وكان يضحك لما شهدته من أحداث ويقول "إيه الدقون دي كلها، هو إحنا في مصر ولا في أفغانستان، دول أكيد حيخربوا البلد ويقعدوا على تلها".
مرشحو الرئاسة
كان يقرأ ويشاهد بعض حملات المرشحين للرئاسة في الصحف والتلفزيونات، وكان يقول "ها عملوا مظاهرات عشان الشوية دول، دول لو مسكوا كشك سجاير حيفلسوه".
وكان معظم كلامه يتضمن عدم اقتناع بأي من المرشحين لسباق الرئاسة، حتى عمرو موسى كان يسخر منه قائلا "عمرو من النوع اللي شايف نفسه قوي". غير أنه كان مقتنعا بالفريق أحمد شفيق".
عندما وقعت أحداث ماسبيرو لم يكن مصدقا، ووقتها كان يجلس بجانبه منير ثابت – شقيق زوجته – فسأله عما يحدث، فأجابه بأن ذلك بسبب قيام عدد من السلفيين بهدم ثلاث كنائس ولم يتم اتخاذ قرار ضد الجناة فغضب الأقباط ونظموا مظاهرة واندس بعض الأشخاص وأثاروا غضب الجنود وانتهى الأمر بتلك الكارثة.
واندهش مبارك من هذا الكلام وقال "هو لما العساكر تغضب تقتل؟.. الموضوع ده مش طبيعي، المسيحيون طول عمرهم مسالمون وفي حالهم، مش عادتهم إنهم يتصرفوا كده".
وأضاف "أمال الداخلية فين؟".. فأجاب أحد القيادات العسكرية "الداخلية مفكوكة خالص وما بتعرفش تقبض حتى على حرامي غسيل" فأجاب مبارك مداعباً "أصله وزير الداخلية شكله خرع قوي. ده لو كان العادلي كان فضها في ثلاث دقائق".
"العربية نت"

الأربعاء، 15 فبراير 2012

صورة مؤثرة جدا

تعبت منه الايام واتعبته...نسيت قدماه طريق الغد..يحمل على كاهل طفولته سنين من الهم...رغم قلة ايامها...يرمي كل حقد وكره على ذلك الجدار الذي يستند عليه ...ينام في غضب لما آل اليه حاله دون ان يعرف ذنبه...لا احد يراه...غير اعين القليل...لايتحدث ..لايهمس..ولاحتى يتمتم...تولدت لديه القناعة بأن الحديث ترف لايريد ان يتعود عليه ...وتمضي ايامه بين (صحن المجلجل) ...وساعات نومه على ذلك الجدار امام ذلك الصحن..لاعين تراه ولا اذن تسمعه..

المصدر : صفحة جاكلين احمد على الفيسبوك

الجمعة، 10 فبراير 2012

مالذي حققته ثورة التغيير في اليمن ؟

لعل ابرز ماتحقق هو ان الشعب اكتشف امكاناته الجبارة التي ظل طيلة السنوات الفانية غير آبه بهذه الامكانات ، اداة التغيير الفعالة باتت جاهزة لانجاز هذه العملية التغيرية الشاملة ، لكن تضل المخاوف قائمة من تسخير الزخم الشعبي كأداة فعالة للتغيير الى مقاصد ونواحي لاتخدم المصلحة الشعبية ، واستثمار الانجازات الشعبية لصالح حفنة من سراق الثورات ، وهو الأمر الذي حصل مع كثير من الثورات ومنها ثورتي سبتمبر واكتوبر ، ولهذا اعتقد ان الانتصار والانجاز الحقيقي هو القدرة على استغلال العملية التغييرية لمصلحة الشعب كل الشعب وليس لمصلحة من يتحينون الفرص لاصطياد المكاسب الشعبية لمصلحتهم الخاصة ، وبصيص الامل هو انتم ايها المفكرون والحقوقيون في القيام بواجباتكم وجهودكم الحثيثة لتحقيق هذه الغاية السامية .

الثلاثاء، 7 فبراير 2012

اشكاليات من واقع ثورة الفرصة الأخيرة

  _ 1_
الفكرة الثورية لا يجب أن تنتصر بالعنف ..
لم يدرك نظام علي صالح أن ما يسمى "الإنتصار" الذي حققه في حرب 1994 على الجنوب كان بداية نهايته ، تماماً مثلما كان هزيمة للوحدة السلمية الطوعية. وكثير من الإنتصارات في حروب الأمم ، قديمها وحديثها ، كانت بمثابة نقطة تحول نحو الهزيمة النهائية في مسار المنتصر. 
الحروب تضخم الأشخاص على حساب" الفكرة " التي يحاربون ، أو يدعون ، أنهم يحاربون من أجلها . تصغر "الفكرة"، بل وتتلاشى ، وتتضخم الشخصية . وفي الغالب تتلاشى "الفكرة " بتغيير جوهرها وخاصة الأفكار الكبرى . فمثل هذه الأفكار تتناقض من حيث مضمونها الأخلاقي مع الحروب، ولا تعد الحروب أدوات ملائمة لتحقيقها أياً كانت المبررات والأسباب . فالفكرة الكبرى ذات البعد الإنساني إذا لم تمتلك مقومات الإقناع والتغيير من داخلها وبأدواتها الذاتية فإن فرضها بالقوة العسكرية يصبح محكوماً بإشكاليات النتائج التي تتمخض عن هذه القوة ، 
وهي إشكاليات تتجذر في بنية الوضع العام الذي تولده الحرب وتتجه به نحو الإضطراب وعدم الإستقرار.
أبرز إشكالية من بين هذه الإشكاليات هي الإلتباس الذي يصيب الشخصية المحورية في الحرب أو ما يع
رف بالقائد أو الزعيم والتي عبرنا عنها بتضخم الشخصية على حساب الفكرة . فهذا الإلتباس ليس مجرد حالة وجدانية تتلبس الشخص وتعيد تكوينه بمزاج البيئة الجديدة المحيطة به ، ولكنه تعبير عن تغيرات جوهرية في الفضاءات التي تولدها الحروب .. وأقصد بها الفضاءات التي تظل دانات المدافع وأزيز الرصاص وجثث القتلى وصور الدمار تملأ مساحتها داخل الوعي وفي الوجود على السواء .
لا تبدو المسألة منتجا جانبيا في تجلياتها التي تجسدها نتائج الحروب في تلك الصور المادية والمعنوية المأساوية ، بل يتعين قراءة أبعادها فيما تسفر عنه أحداث الحياة من تشكل لثنائيات ومتقابلات عميقة المحتوى مثل النصر والهزيمة ، الثأر والتسامح ،الإستكانة والثورة ، التطرف والإعتدال، البناء والخراب ..إلخ .
وما ينطبق على الأفراد والدول ينطبق على الحركات الشعبية والثورات والعمليات الإجتماعية المصاحبة . وهذه ما لم تنضبط للقيم التي تميزها عن " الخصم" الذي ثارت عليه فإن عنفوانها قد يقودها إلى طريق العنف واستخدام نفس أدوات ذلك الخصم بما في ذلك ثقافته وخطابه . إن أدوات العنف لا تتميز عن بعضها فهي بطبيعتها مرذولة ويتسم من يلجأ إليها بصفاتها التي غالبا ما تكون غاشمة ومثقلة ببلادة ضخمة يصعب على أصحابها تحديد خط السير خارج دائرة الفوضى التي يثيرها العنف ويبعث فيها أردأ نماذج السلوك البشري الذي لا يكون مؤهلا لشيئ سوى التخريب وهدر الفرص .
وما يعد كارثياً هنا هو أن المزاج الثوري بطبيعته يعج بعناصرالعنف مما يجعله مؤهلاً وميالاً لممارسته ما لم يتمكن الحامل السياسي والثقافي للثورة من تكوين منظومة ضبط قيمية قوية في ميدان الفعل االثوري وبين الجماهير وعلى مستوى رفيع من الثقة والتفاهم بين أطراف هذه العملية تمنع المغامرة بصورها المختلفة وتحد من نزعات التفرد والإنتقام . 
والميدان الثوري دائماً ما يكون قابلا لخلق أكثر من "زعيم" ، ولأن هذه الزعامات تصنع على عجل ووفقا لحاجة اللحظة الثورية، فإن كثيرا من الزعامات التي تتوالد هنا غالبا ما تصاب بداء التماهي مع الخصم الذي ثاروا عليه وخاصة أولئك الذين يرون في الثورة طريقا للخلاص الشخصي من وضع اجتماعي معين . إن صناعة الزعامات على عجل هي أخطر ما تتعرض له الثورات حيث تصبح الفواتير التي يجب على الثورة أن تدفعها ضخمة لدرجة الإرهاق ، وأهم ما تتمخض عنه أعباء هذه الفواتير هي أن تغدو الثورة على المحك بين أن تمضي في إجتثاث قيم نظام الحكم الذي أفسد المجتمع وبناء النظام الثوري البديل ، أومواصلة إنتاج هذه القيم وتقليده في أسوأ صورة يمكن أن تؤول إليها أي ثورة تفقد ضوابطها عند محطة معينة في مسارها الطويل .
لقد رأينا في كثير من التجارب التاريخية كيف آلت الثورات العربية في طبعتها القديمة إلى تلك النهايات المأساوية بوقوعها في فخ التماهي مع الأنظمة التي ثارت عليها حتى أنها أصبحت في الغالب نسخا مكرورة منها . ولا يمكن أن نعيد هذه المسألة إلى الصدفة، بل لا بد من البحث عن أسبابها في طبيعة القوى التي حملت الثورة منذ البداية وأدواتها المستخدمة . هذه القوى ، بما آلت إليه ، كانت ذات طابع نخبوي لم تسمح بتشكل الثقافة السياسية للمجتمع بعيدا عن رقابتها وتدخلها بشروط غالبا ما حاصرت المسار الثوري بقوائم من الممنوعات والمحرمات والخطوط الحمراء .. وهي القوائم التي كان هدفها في الأساس حماية نخب الحكم من الثورات المصادرة . غير أنه وإن كانت هذه النخب قد حمت نفسها من احتمالات إعادة إنتاج الثورةوذلك بالتحكم في مسارات الحياة السياسية اللاحقة بوسائط قمعية ، إلا أنها لم تستطع أن تحمي نفسها من نزعة إنتاج الزعيم الأوحد بما رافقها من صراعات وتصفيات .. وهكذا فقد كان إنتاج الزعيم الأوحد على حساب الثورة ، سواء من داخلها أو من خارجها ،هي السمة الغالبة التي آلت إليها هذه الثورات . والثورة التي آلت إلى قبضة الزعيم لا بد من إعادة بناءها في الوعي على أنها لا تشبه الثورات الحقيقية وأن خللا ما جعلها عرضة لمثل هذا الإغتصاب .
من المهم أن نلاحظ هنا أن العنف والحروب قد تدخلا في محطات معينة لتعطيل ما تبقى من عناصر ثورية لتخلو الطريق للمنتفعين والفاسدين للتسلل إلى مركز القرار ، ومن ثم ، إستكمال حلقات السيطرة على السلطة من خلال ملئ الفضاءات الثورية بقيم نقيضة .
والفكرة الثورية لا يصح فرضها بالقوة ما لم تنشأ بالمقابل قوة مناهضة تقاومها بالعنف والحروب. المقصود هنا هو أن الفكرة الثورية لا يجب أن تنتصر بالعنف والعدوان ، فقد تنتصر لفترة معينة ولكنها لن تلبث أن تنتكس بسبب التحلل السريع للعناصر الثورية داخل بيئة "العنف" التي تتضخم فيها ثقافة طاردة بطبيعتها لقيم الحرية والعدل والتعايش والتسامح واحترام الآخر ، أي القيم الثورية الحقيقية بالمعنى الذي إستقرت عليه بعد تجارب طويلة من الجدل والصراع .
والقوى التي تأخذ الثورة ، أي ثورة ، إلى طريق العنف والإنتقام لا بد أن تتضخم عند منتسبيها الذات على حساب الفكرة الثورية،ويستحيل عليها أن تستعيد التوازن بين المكونات السياسية والثقافية والأخلاقية للثورة في صلتها بـ "المكون الدخيل" المتمثل في العنف والعدوان لأن هذا الأخير لا يلبث أن يعيد بناء المكونات كلها لصالحه وبشروطه بحيث يصبح تمجيد القوة والعنف شرطا ضروريا للإنتماء الثوري . وفي هذا السياق تصبح القوة والمغامرة والعنف هي الصفات المقبولة ثوريا ، ويغدو أصحابها هم الثوريون . ويسجل التاريخ حالات مشابهة كثيرة ، ويهمنا أن نستدل منها بما أسفر عنه العنف من نتائج كارثية على مسارهذه الثورات فيما بعد وعلاقة النخب الثورية ببعضها ، وكيف أن هذه النخب استسلمت جميعا للقرار المغامر وما تمخض عنه من تصفيات "ثورية" واختزال الجميع في "واحد" .
وبطبيعة الحال فإن الثورةيجب أن ترسخ قيمها بالتربية والحوار والتفاهم واحترام الإختلاف . والشعوب التي أنهكها الإستبداد دائما ما تكون عرضة للخديعة التي يمارسها الصخب الثوري المخادع والذي ينقشع في نهاية المطاف عن خواء يملأه الإنتهازيون والمتسلقون والمغامرون والمتعيشون وكذا كل من يركب قاربا ثوريا ولكن ليبحرعليه إلى شاطئ مختلف عن الشاطئ الذي يجب أن ترسو فيه ثورة الشعب .
                   _ 2_
الثورة اليمنية في طبعتها الجديدة 
التجربة الثورية اليمنية في طبعتها الجديدة هي نموذج للثورات التي استطاعت أن تتخلص من فخ العنف على الرغم من توفر شروطه التي تصدرتها عدوانية النظام وهمجية ممارسته للعنف بتلك الطريقة التي استهدفت في الأساس توفير المناخ لجر الجميع إلى الحرب الأهلية . وكل المحاولات التي بذلها النظام لجر الثورة إلى العنف إصطدمت بقوة ونزاهة القناعة عند أغلبية الثوار بأهمية وضرورة التمسك بسلمية الثورة.
غير أنه لا بد من الإشارة هنا إلى أن العنف الذي مارسه النظام كان قد ولد قدراً من رد الفعل إنعكس في جزء من الخطاب الذي حمله بعض ممن ينتسبون إلى صف الثورة وهو ما هدد بوضع الثورة بين فكي كماشة العنف من طرفين متقابلين أخذ كل طرف منهما في مرحلة معينة يوفر للطرف الآخرالشروط الضرورية للعنف والعنف المضاد . ولما كان النظام هو المستفيد في الأساس من العنف فقد وجد في هذا الخطاب مبتغاه لتبريرالقتل والقمع اللذان مارسهما ضد الثورة السلمية . ربما كان سبب هذا الخطاب هو الحماس عند البعض، وربما كان البعض قد إستدرج إلى فخ الخطاب الناري كرد فعل للعنف الذي مارسه النظام ، والذي برز في أسوأ صوره في جمعة الكرامة يوم 18 مارس 2011والذي تزلزل النظام على إثره مما أجبر رئيسه حينها على تقديم مبادرته بنقل السلطة وطلب االحصانة إلى السفير الأمريكي ، وأخيراً ربما أن بعضا ممن لبسوا رداء الثورية في لحظة معينة ولأسباب لا صلة لها بالثورة قد أدوا دورهم المرسوم بعناية لإحداث خلل بين الطابع السلمي للثورة وهذا الخطاب الصاخب المنسوب إليها ظلماً وعدواناً وذلك بهدف إرباك مسارها ،لاسيما وأن هذا النوع الأخير من الخطاب كان كل شغله هو التشكيك في المسار السلمي والسياسي للثورة وهو المسار الذي أحرج النظام وضيق عليه الخناق وكشف جوهره القمعي بعد أن نزع عنه تلك الغلالة التي ظل يناور بها في مسار العمل السلمي متحينا رفض القوى السياسية لهذا المسار ليكسب بذلك رضى القوى الدولية ، أو صمتها على الأقل عند ممارسة العنف والقمع .
لقد استطاع المسار السياسي أن يحمي الثورة بأن جسد بالملموس طابعها السلمي وكشف بالمقابل الطابع القمعي للنظام وهو ما كان له أثره البالغ على الموقف الدولي في الضغط على النظام للسير في طريق نقل السلطة والتغيير بموجب المرجعية المتمثلة في المبادرة الخليجية والآلية المكملة لها.
لقد وضعت الثورة في فوهة كماشة العنف والذي لم يكن له غير معادل موضوعي واحد وهو "الحرب الأهلية". لكن الطابع السلمي للثورة وتمسك الثوار بقيم الثورة السلمية وضعهم أمام مسئوليتهم التاريخية بالوصول بالثورة إلى غاياتها سلمياً . ولم تكن المسألة بطبيعة الحال خالية من المصاعب وخاصة حينما كان النظام يمارس العنف والقتل والقمع مما يرفع الإحتقان بهذه الممارسات إلى درجة يصبح معها الحديث عن المسار السياسي "معيباً"، ويبرز في مثل هذه الحالات الخطاب الرافض والمحرض الذي يتهم المسار السياسي بالخيانة والتفريط وسرقة الثورة ..الخ وهو الخطاب الذي كان يحتاج إليه النظام كلما حوصر ليخرج من المأزق . وغالبا ما كان يجري توظيف ذلك لخلق حالة من الإرتباك وسط القوى الثورية ، وكأن المهمة الأساسية لهذا االخطاب هي إشعال الحرائق لتمرير مشاريع تصفية الثورة ولكن بلغة ثورية صاخبة ومشاكسة.ويكفينا فقط مثالين للتدليل على سطحية وغوغائية هذا الخطاب المتبادل من طرفي كماشة التطرف .الأول ويأتي من أنصار صالح وهو يرفض الحصانة بالقول إن صالح لا يحتاج إلى هذا القانون وأن من يحتاجون له هم المجرمون ، في الوقت الذي يعرفون فيه أن المبادرة التي وقعواعليها مع الرئيس تتضمن بند الضمانات كشرط رئيسي للتخلي عن السلطة ، وأنهم عندما تم إقتراح صياغة القانون على أساس تحقيق المصالحة الوطنية وبفكرة الإستناد على ما يعرف بالعدالة الإنتقالية ،أصروا على أن تكون الحصانة للرئيس وعائلته وكل من عملوا معه على نحو مطلق . أما الثاني فيأتي من داخل صفوف الثورة يرفض الحصانة ويطالب بمحاكمة صالح وكأنه قد أصبح في قبضتهم ، ودون أن يقولوا شيئا عن كيفية تحقيق ذلك ودون أن يكون تحقيقه عمليا مدعاة لحرب لن تبقي يمنا تبنيه هذه الثورة في حالة إنتصارها .
 الثورة التي تقبل السكون داخل هذه الكماشة ولا تعمل جدياً وبرؤيا استراتيجية في أن تجد لنفسها طريقا خارجها تصل عبره إلى غايتها ستتحول إلى ظاهرة صوتية كتلك التي يمارسها بعض المتنطعين بصورة دينكشوتية تقدم الدليل تلو الدليل على الإلتباس الخطير الذي يضخم الذات عند هؤلاء في هذه المرحلة المبكرة من تكون جنين الزعامة في صورته الأميبية .. يتجسد ذلك في خطاب ظاهره ثوري وباطنه الخديعة .
كم هي مخيفة الأصوات الصاخبة التي لا سقف لها .. أصحاب هذه الأصوات لا يستقرون على حال ، وفي نهاية المطاف يستقرون في حضن الخصم الذي يثورون عليه.. يتحكم فيهم الغضب والحنق تجاه كل شيئ ، وتتملكهم الحماقة التي تجعلهم يرون كل شيئ خاطئاً طالما أنهم لا يتصدرون المشهد ولا يتحكمون به . كثير من الثورات عانت من هذه الظاهرة باعتبارها العاهة المخادعة التي لا تكتشف إلا وقد دمرت الثورات ، وتسجل كثير من التجارب الثورية أن هذه العاهة كانت السبب الأساسي فيما أصابها من إنتكاسات . 
والسؤال هو هل كانت هناك إمكانية لطريق آخر تنتصر فيه الثورة ، أو طريق آخر للنظام يهزم فيه الثورة ؟ 
هذا السؤال لا يصعب الرد عليه بعد سنة من الثورة ومرورها بمحطات مختلفة تكفي للتدليل على أن الثورة قد أنجزت مهمتها الأساسية في تحقيق المرحلة الأهم من عملية التغيير ، وهي مرحلة ما كان يمكن لها أن تتحقق بدون تلك التضحيات التي قدمها شباب الثورة..وإذا كانت هذه العملية قد توقفت مؤقتاً عند هذا المستوى بسبب عدد من العوامل التي أسهمت في جعل عملية التغيير النهائي تصل إلى مفترق طريقين:إما مواصلة السير في طريق الخيار السلمي ، وهو في الأساس خيار الثورة وطريقها منذ البداية ، أو الإستجابة لخيار النظام وهو طريق العنف والحرب والذي كان قد حضر له ولكنه لا يريد أن يتحمل مسئولية الذهاب إليه بمفرده فقد كان يعمل على توريط قوى أخرى داخل الثورة بالإستجابة لخياره عبرالإنزلاق نحو حرب لا يبدو فيها أنه مسئول عنها.
ولم يكن أمام قوى الثورة من خيار سوى التمسك بالخيار السلمي ، وهو الخيار الصحيح . لكن الخيار السلمي ، كان يعني فيما يعنيه السير في طريق التسوية السياسية التي ستنجز عملية التغيير والتحول . ولا بد هنا من قراءة مصاحبة لهذا الخيار للواقع الموضوعي المحيط بالعملية الثورية باستعراض موجز لعدد من العوامل ذات القيمة الخاصة المؤثرة في هذا الواقع.العامل الأول : من المهم أن لا نتجاهل الطريقة التي رسمت بها الثورة على الأرض في ظل موازين قوة أخذت تنهك البلاد والعباد وتنتج كل يوم عوامل إنهيار الدولة دون أن تغير من طبيعة النظام ، حتى بعد تفككه ، والذي لم يكن في الأساس نظاما مؤسسيا قابلا للتأثر بإنهيار مؤسساته وتوقفها عن العمل . كان نظاما يقوم على قاعدة النفوذ الشخصي لصالح ، فلم يسمح للمؤسسات التي أنشأها على نحو ديكوري أن تنازعه الصلاحيات المطلقة التي خص بها نفسه في المجرى العام لحكمه البلاد طوال كل هذه السنين . انهيارالبلاد لن يكون لمصلحة الثورة بينما نجد أن النظام لم يعد يهمه أن تتفكك الدولة أو تنهار، بالعكس كان هذا هو ما يسعى إليه بحساب أن هذا التفكك يضعف من زخم الثورة ببقاء قوى سياسية واجتماعية خارج صفوفها لصالح مشروعات أخرى تنسجم في غاياتها مع أهداف مشروعه . ولذلك لا يستبعد أنه شجع هذه النزعة التفكيكية بوسائل عديدة ، الأمر الذي جعله يبدو في وضع مريح حينما يتعلق الأمر بعنصر الزمن . العامل الثاني : هو أن سنوات الصراع والحروب قد أفرزت قوى متنافرة ومتصارعة ، البعض منها وجد نفسه معا في خندق واحد تحت راية الثورة ، وبدلا من أن يبعث فيهم هذا الوضع الجديد قيمه الثورية بما تستلزمه من رص الصفوف لتعبئة الجميع لتحقيق الهدف الذي جمعتهم الثورة من أجله أخذت قيم الصراعات القديمة ومخلفاتها وآثارها البائسة تنخر عميقاً داخل تاريخ إقصائي أبله أعاد إنتاج نفسه في صور جديدة من الصراع ورفض الآخر والإحتيال على المسار الثوري بالإعتصام داخل تهويمات سياسية انعزالية وخنادق أيديولوجيات متعصبة عفى عليها الزمن وكانت أحد روافد الإستبداد في هذا البلد بدون منازع . لقد طوحت هذه الصراعات ، بما فيها المواجهات المسلحة المؤسفة التي شهدها الجوف وصعدة وحجة ومناطق أخرى، وكذا الحسابات الخرقاء، بجزء من النضال الثوري نحو مسارب إمتصت بالنتيجة قدراً من تلك الطاقة المتدفقة عند شباب الثورة وأقامت قدرا من الحواجز النفسية بعد أن كانت الثورة قد فتحت الساحات على طول البلاد وعرضها بدون حواجز لكل الثوارعلى إختلاف مشاربهم وانتماءاتهم . العامل الثالث : راهن نظام صالح على إنهاك الشعب . ففي الوقت الذي تمترس فيه وراء السلاح الذي كدسه من موارد البلاد وعلى حساب قوت الشعب ، مع سيطرة كاملة على الموارد المالية وإنفاقها للأغراض التي تمكنه من التحكم في ميزان القوة على الأرض وذلك من خلال الإنفاق ببذخ لا مثيل له على الأنصار ، فقد أخذ يرهق الشعب إقتصادياً وأمنياً ، وأخذت موارد البلد النفطية تنضب ، والإنتاج السلعي يتدهور، والمحروقات تختفي ، وطوابيرغازالطباخة تصل إلى أكثر من كيلو متروبأسعار خيالية [تذكرت هنا ملحمة كوريا الجنوبية وغازاليمن الفقير]، والكهرباء تنطفي لأكثر من ثلاث وعشرين ساعة في اليوم الواحد وتسريح الاف العمال والموظفين بسبب توقف كثير من الأنشطة الاقتصادية .العامل الرابع : هو أن المجتمع الذي تحمل مسئوليته تجاه الساحات على ذلك النحو الذي أكسب الثورة طابعها الشعبي وذلك بمدها بمتطلباتها من الغذاء والدواء والحماية أخذ يتململ ويترنح تحت وطأة المكابدة الإقتصادية والإحساس بتراجع الزخم الثوري الذي تولد بفعل ترسيم الثورة في ساحات أخذت تنعزل تدريجيا عن محيطها لدرجة بدت معها الثورة محاصرة وغير قادرة على إختراق الحواجز المحيطة بها إلا بتضحيات جسيمة كان أكثرها دموية محاولة الخروج إلى مجلس الوزراء وكذا مجزرة مسيرة يوم 18 سبتمبر2011التي صمت عنها المجتمع الدولي مبرراً صمته بأن الشباب "تجاوزوا الخط المسموح به" .وهنا تكمن خطورة الترسيم الذي إتخذ منه النظام مبرراً لضرب المسيرات السلمية . العامل الخامس : في هذه الأثناء أخذت تجليات الموروث التفكيكي الذي خلفه هذاالنظام تبرز على ذلكالنحو الذي هرعت فيه بعض الجماعات للبحث عن حل لبعض المشكلات بصورة مستقلة عن قضية التغيير الكبرى لنسمع تحليلات ذات طابع غرائبي مثل أن إنتصار الثورةسيضر بالقضية الجنوبية مع ما رتبته هذه النزعة الغرائبية من إنشقاق خطير في التلاحم الوطني الذي خلقته الثورة متجاوزة الفواصل التي أنتجتها سياسات النظام الخاطئة مما أعاد لبقايا النظام قدراً من توازنه الداخلي ، فالفجوات التي تحدث هنا يتسلل منها لإعادة بناء حساباته للهجوم على الثورة . العامل السادس : الإنقسام الرأسي الذي حدث في النظام عملت السلطة على تجييره لصالحها محاولة تصوير الوضع على انه صراع داخلي وعملت على تسويقه بقوة داخليا وخارجيا ووظفته لتبرير العنف ضد الإحتجاجات السلمية مصورة المسألة وكأنها مواجهة بين طرفين مسلحين وكثيرا ما انطلى ذلك على الكثيرين الأمر الذي عزز إحتمالات تفجر حرب بين أطراف متصارعة تقود في نهاية المطاف إلى تهميش الثورة السلمبة ومحاصرتها في الساحات التي أخذت تعاني من وطأة كل هذه التداعيات . ناهيك عن أن تفجير حرب الحصبة بالعدوان على آل الأحمركان المراد منه تحويل الأنظار عن الثورة السلمية وإكسابها طابعا عسكريا بجر بعض أطرافها إلى الحرب ، وكان إختيار عنوان هذه الحرب ذا مغزى أكد إصرار النظام على تشويه الثورة وتصويرها على أنها صراع على السلطة مع حلفاء سابقين . وبالإستناد إلى ذلك يمكن القول إنه إستطاع أن يربك الحالة الثوريةبتوفير مادة إعلامية تعبوية مضادة للثورة وسلميتها وغاياتها النبيلة . العامل السابع : بقاء قطاع واسع من المثقفين والنخب خارج العملية الثورية ، ولا نقصد بهم أولئك الذين إصطفوا مع النظام فهؤلاء قد حسموا موقفهم مع الإستبداد ، وإنما أولئك الذين ظلوا ينتظرون تطور الأحداث ويفلسفون المسألة من زاوية مختلفة تبرر بقاءهم خارج العملية وذلك بإعادة بناء العملية الثورية في المخيلة الإجتماعية على أنها صراع بين أطراف النظام وظلوا يحملون على الأحزاب السياسية كجزء من هذا العمل التبريري الذي إضطلعوا به وأتقنوه إلى درجة أنه أخذ ينتج آثارا سلبية في مسار العمل الثوري . عمل بعض هؤلاء على تصغير الأحزاب والقوى السياسية والثورية بشكل عام بالمقارنة مع الرئيس الذي كثيرا ما صوروه بأنه الأكثر حنكة والأكثر قدرة وذكاء وشطارة ، وأن لديه من المواهب والقدرات ما تجعله يتغلب على كل مأزق يمر به ، بل إن بعضهم أمعن في الإستخفاف بقوى المعارضة ووصفها بأنها ليست سوى مجرد لعبة يتسلى بها الرئيس إلى غير ذلك من الضخ الإعلامي الذي يجعل المشهد مختزلا في شخصية سيريالية تتجسد لكل مشاهد في الهيئة التي ارتسمت في مخيلته عن الكائن االذي لا يقهر تماما مثلما استطاعت خدع الإمام احمد ان تخلق عند عامة الناس تلك الشخصية الإشكالية الأسطورية . تكمن المشكلة في الإستبداد الذي ينتج ثقافته الممجدة للإستبداد وفكره الممالئ للظلموالفساد وكل مخرجات الإستبداد الأخرى حيث يتحول قطاع من نخب الفكر والثقافة إلى أدوات إستبداد قمعية أشد خطورة من الجلادينأنفسهم وذلك لدورهم في ترويض المجتمع على قبول الإستبداد ومخرجاته والتعايش معها أولا ثم دورهم في نبذ فكرة مقاومة الإستبداد و تيئيس المجتمع من إمكانية الإنتصار عليه . لقد لعب هؤلاء المثقفون دور التيئيس للجماهير بإنتصار الثورة بعد أن فشلوا في إقناع المجتمع بنبذ فكرة مقاومة الإستبداد وبقائهم خارج العملية على ذلك النحو الذي سجل ظاهرة تحتاج إلى قراءة أعمق وأوسع لسبر غورها إجتماعيا وسياسيا ونفسيا. العامل الثامن : هو ما اعترى المسار السياسي من تعثر،فالمبادرة الخليجية التي شكلت المرجعية الأساسية للمسار السياسي في صيغتها المستجيبة لخيار التغيير سلميا بنقل السلطة والتمهيد للتحول الديمقراطي الجذري لم يكن أصحابها هم الحامل الفعلي لها والضاغط بقوة على الأطراف المختلفة وبالذات على النظام الذي أخذ يناور بالتوقيع متحيناً الفرصة للإنقضاض على المشهد بخيار الحرب وذلك لأسباب تتعلق بتعقيدات وتشابك الوضع الإقليمي على الرغم من إقتناع الجميع بأهمية وضروة التغيير ، ومما سهل للنظام التملص من أي ضغط كان قد مورس عليه بهذا القدر أو ذاك هو حادث جامع دار الرئاسة الذي إستغله النظام في التصعيد العسكري والإعلامي وخلط الأوراق . ومن الممكن أن نلاحظ كيف أنهم عادوا ورموا الكرة في ملعب اليمنيين عندما أعيتهم حيل النظام ومماطلته وصرحوا أكثر من مرة أنهم مع ما يتفق عليه اليمنيون . لقد وضع هذا الموقف المبادرة في مأزق أكثر من مرة . وهذا يرد على من يقول أن المبادرة إقتحمت المسار الثوري لتغير مجراه . لقد كانت خيار الضرورة في لحظة تحول حاسمة من حياة اليمن ومشوارها الطويل غير المستقر والمهدد بالحرب في كل منعطف يتجه إليه . والقوى السياسية المعارضة تحملت مسئولية السير في هذا الطريق من منطلق إدراكها بأن هذا الخيار السلمي هو الذي سيحق أهداف الثورة في التغيير والتحول الديمقراطي والنهوض الشامل . وهنا لابد من تسجيل ورصد أهم محطة في تاريخ الثورة وهي الصمود الأسطوري لشباب الساحات ومقاومة العنف الذي طالها وأحاط بهاوخاصة في تعز وصنعاء ،هذا الصمود الذي أكد أصالة الثورةوقدرتها على إنتاج ديناميات داخلية مكنتها من الإستمرار وتجاوز فخ العنف والتغلب على كثير من الصعوبات التي رافقت هذه المحطة . وبصورة مرافقة لذلك أخذ المجتمع الدولي يولي إهتماما متزايدابالوضع في اليمن. لكن هذا الإهتمام كان يجري تكييفه مع إيقاع المبادرة دون زياد أو نقصان من منطلق أن الإجماع الدولي الذي حظيت بهالمبادرة قد وضع الجميع أمام مسئولية توفير الظروف المناسبة لتنفيذ هذه المبادرة وآليتها التنفيذية التي لم تكن قد صيغت بشكل نهائي . لقد شكل موقف الأطراف اليمنية من المبادرة في نظر المجتمع الدولي معيارا لمدى إستعدادهم للتمسك بالمسارالسياسي والحل السلمي ، وهو الأمر الذي حكم موقفهم في المحطات المختلفة حتى في أشد اللحظات حرجا جراء القمع والعنف الذي كان النظام يمارسهما .. وحتى حينما لم يكن هذا الموقف يتناسب مع شدة هذا القمع في مواطن كثيرة . ومع ذلك فإنه لا يمكن الإستهانة بجهد المجتمع الدولي في الوصول بالعملية السياسية إلى غاياتها النهائية . وعلى الرغم من أن آلية السلطة إستطاعت أن تمنع إتخاذ قرار في مجلس حقوق الإنسان في جنيف في يوليه 2011 بشأن تشكيل لجنة دولية للتحقيق في جرائم وانتهاكات النظام في ضوء زيارة البعثة الأممية في يونية من نفس العام بحجة عدم تصعيد الموقف ضمانا لتنفيذ المبادرة إلا أن نشاط مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في هذه الفترة مع القوى السياسية كان قد أثمر رؤيا مكملة لنقل لسلطة ، فالعمل السياسي في هذه الفترة سار جنباً إلى جنب مع صمود الساحات ،وكان أن تم نقل الوضع في اليمن إلى مجلس الأمن ليتخذ قراره الشهير رقم2014 بإجماع أعضائه في نوفمبر 2011، وبذلك تكون الثورة قد دخلت مرحلة حاسمة لم يكن أمام المجتمع الدولي من خيار سوى أن يتحمل مسئوليته على نحو جماعي يتجاوز الحسابات الخاصة بكل قطر على حدة . العامل التاسع : يتمثل في أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد بنت علاقتها مع نظام صالح على عنصر حيوي بالنسبة لها وهو مكافحة الإرهاب ، وأنشأت لهذا الغرض أجهزة بإمكانيات وتجهيزات كبيرة ومهمة وحيوية حديثة تجاوزت في نشاطها اليمن إلى محيط أوسع , حيث أصبح من أولوياتها الحفاظ عليها كي لا تؤول إلى أيدي غير "مضمونة ".. لقد كانت هذه المسألة تؤرق الولايات االمتحدة كثيرا ، حتى بعد أن اكتشفت حقيقة أن نظام صالح لم يكن شريكاً صادقاً وموثوقاً في مكافحة الإرهاب . وقامت إستراتيجيتها في التعاطي مع الثورة على عنصرين : الأول وهو الإقتناع الكامل بأن صالح لم يعد صالحا للحكم وأن التغيير ونقل السلطة أصبح ضرورة ملحة لإستقرار ونهوض اليمن ، أما العنصر الثاني فيتمثل بأسلوب التغيير حيث رأت في المبادرة الخليجية الطريقة المثلى للسير في عملية التغيير. وعلى هذا الطريق سارت دول الإتحاد الأوربي.
ولا بد من الإشارة هنا إلى أن غياب وضعف التقاليد الثورية والأساليب المنظمة للنضال الثوري السلمي قد ترك آثاراً سلبية في مجرى النشاط اليومي والعلاقات ما بين قوى الثورة لم تتمكن معها من إدارة الخلافات بمنهج متناغم مع القيم الثورية التي أخذت تتوالد وتصطدم بهذا الوضع الذي أخذ جزء منه يستقطب بعوامل تتنافر موضوعيا مع حالة الإنسجام الداخلي لعناصر الثورة االسلمية ، وكان أبرز تعبيرات ذلك التنافر كما سبق أن أشرنا هو الخطاب الصاخب الذي لم يكن في جوهره أكثر من مجرد تحريض للإستجابة لمنازلة العنف الذي كان النظام يهيئ له في صورة حرب أهلية شاملة يرى فيها خلاصا من مأزق تنفيذ المبادرة التي أعلن قبوله بها والقائمةعلى أساس نقل السلطة وتغييرالنظام سلميا ومنح صالح ومن عملوا معه الحصانة مقابل ذلك . ولا بد من الإشارة هنا الى أن هذا الخطاب قد استهوى الكثير من الشباب ، وهو الخطاب الذي غلبت عليه لغة التخوين للمسار السياسي وعلى نحو لم يكن صعبا إدراك أسبابه الحقيقية في ظروف هشاشة التلاحم الوطني بين القوى السياسية وكذا حدة الإستقطابات الإقليمية التي راح بعضها يغازل الشباب بمنطق الثورة المسلحة . 
                _ 3 _
المشهد السياسي أوسع دائرة من الخطاب التحريضي
وفي مشهد إستعصى فيه على المنطق السياسي أن يجد جسورا للتفاهم مع الإعتراضات التي يثيرها هذا المنطق كتحريض على المبادرة السلمية ، كانت التعقيدات تأتي من الزاوية التي تعرض فيها صورة المشهد العام على نحو جزئي ،أيشهداءوقتلة ، دون استكمال للمشهد في صورته المتكاملة التي تجسدها ثورة أطاحت بنظام لم يكن أحد إلى عهد قريب يصدق أن بالإمكان الإطاحة به مها بلغت التضحيات . 
إن هذا العرض الجزئي للمشهد وبتلك الصورة التي جعلت الحصانة تتصدر عناصر المبادرة مع تغييب مقصود للقضية الرئيسية المتمثلة بالتغيير ونقل السلطة سهل مهمة النيل من المسار السياسي من قبل الرافضين له لأسباب تتعلق بالحالة الوجدانية المستغرقة في مشهد القتل والدم وعدوانية النظام وهي مسألة لا يمكن تجاهلها عند تقييم الموقف ، لكن عندما يتعلق الأمر بمستقبل الثورة فإن المسألة تحتاج إلى توسيع دائرة المشهد لنخلص من هذا إلى نتيجتين في غاية الأهمية وهما تأكيد الطبيعة القمعية والدموية للنظام وهذا يزكي مطلب الثورة السلمية بإسقاطه باعتباره نظاما فاقد الشرعية الشعبية بعد أن لجأ إلى العنف والقتل وسفك الدماء ،وثانيا إن نظاما بهذا المستوى من القمع لا يمكن أن يستسلم للتغيير بدون تضحيات.
غير أن الوجه الآخر لهذا الخطاب لم يكن أكثر من تعبير عن مشروع مضطرب، كان خطابا غاضبا متحاملا على القوى التي سارت في هذا المسار السياسي . وبتفكيك هذا الخطاب نجده غير قادر على تقديم إجابة واضحة ومقنعة للبديل عن الخيار السياسي السلمي ويقف بالعملية في طريق مسدود لا يفضي في نهاية المطاف إلا إلى الحرب أو إلى إنهيار البلاد . وفي الحالتين لن يكون المستفيد سوى مخلفات النظام المتمسكة بالسلطة بأي ثمن لأن النتيجة الوحيدة هي تفكيك البلاد وقيام مناطق متناحرة يسيطر عليها أمراء حروب . وإذا كانت مخلفات النظام لديها ما يؤهلها للتمترس في أي من هذه المناطق والسيطرة عليها ومواصلة البقاء من خلالها ، إضافة إلى ما سيفرضه الإنهيار من شروط البحث عن حماية الكيانات الإجتماعية هنا وهناك بقوة السلاح، ناهيك عما أوجدته الحروب السايقة للنظام وسياساته الخاطئة من أمر واقع للسيطرة الفعلية على الأرض لبعض القوى ، فما الذي يا ترى ستجنيه الثورة من وضع كهذا ؟؟ إن الثورة ستكون الخاسر الأكبر في هذه العملية التي أخذ النظام يراهن فيها على الزمن ويدفع بالبلاد دفعا نحو الإنهيار .
إن كل المعطيات الأكثر وضوحا تشير إلى أن البلد كان يسير نحو الإنهيار.. ذلك أن الطبيعة الخاصة للنظام السياسي والإجتماعي دفعت بإستقطابات جهوية وطائفية وفئوية حادة ، وشجع على تكريس هذه الإستقطابات بالإستناد إلى عوامل تاريخية وسياسية وثقافية وفر لها شروط التحول إلى مواجهة مع المشروع الوطني للثورة بشكل مباشر أو غير مباشر .. أي أن النظام دافع جزئياً عن نفسه في مواجهة الثورة بإعادة إنتاج البنية السياسية والإجتماعية للدولة بالإستناد إلى مخرجات هذه الإستقطاباتالمتمثلة في هذه المرتكزات المتناقضة موضوعيا مع الطابع الوطني للثورة .وأخذت هذه المرتكزات بما توفر لديها من دعم وتشجيع تستخف بكل جهد يسعى إلى مقاومة ورفض تفكيك الدولة وإنهيارها من منطلق ينسجم مع مشروعها الخاص . لقد كانت فكرة "المجلس الوطني" مثلا كمشروع تنتظم فيه كافة القوى السياسية والإجتماعية تجسيدا عمليا لمقاومة ومحاصرة إنهيار الدولة ، لكن المؤسف هو أن طغيان المشروع التفكيكي كان أقوى عند البعض حيث برزت تجليات ذلك الموقف في الصيغ التبريرية التي رفض بها المشروع وهي تبريرات لا تحمل أي دلالة على أن بعض هذه القوى كانت قد حسمت أمرها على السير في طريق التغيير الحقيقي للنظام القائم ، أي طريق الثورة .. فموقفها من النظام لا يتجاوز كونه خصما مؤقتاً ، أي إلى المستوى الذي يكون عنده جاهزا لتحقيق مشروع التفكيك ...وطالما تحققت المصلحة المشتركة عند هذا المشروع فلا بد إذا أن يكون الخصم المشترك من الآن وصاعدا هو المشروع الوطني الرافض للإنهيار وللتفكيك . ولذلك نجد أن بعضا من هذه القوى عملت بكل قوة على تأجيج منطق الحرب باعتبارها الطريق المفضي إلى هذه النهاية ..بل وانتظرت ذلك وراهنت عليه للأسف ، وعندما سارت الأمور في الطريق الذي إختطته الثورة منذ البداية وهو المسار السياسي السلمي لم تجد غير لغة التخوين لتبدو كمن خسر آخر أحصنة الرهان ، ولكن أي رهان هذا الذي يغامربالبلاد كلها مقابل مشروع مجهول !!
لا يمكن بأي حال تجاهل هذه الحقيقة عند الرد على هذا السؤاال المركب ، فالحقيقة هي أن مخطط الإنهيار والتفكك كان يستهوي بقايا النظام وبعض القوى الأخرى ، واستطاعت قوى هذا المخطط أن تربك مسار الثورة بمحاولة جرها إلى العنف من خلال التشكيك في قدرتها على الإنتصار سلميا بل وحاولت تعطيل ذلك عملياً بوسائل عديدة . 
لقد أدركت قوى الثورة أن أي ثورة لا يمكن أن تنجح في بلد منهار ومفكك الأوصال . ولذلك فقد تصدت بقوة لخيار القوى المناهضة للثورة الرامي إلى انهيار الدولة عبر إشعال الحرب أو تجميد الوضع في حالة من التوازن الذي يبدأ فيه مخطط التفكيك والإنهيارات الجزئية والإستيلاء العسكري المنظم على بعض مناطق البلاد من قبل قوى مسلحة معروفة أو مجهولة الهوية . كان هذا هو الخيار الذي عمل النظام ومرتكزاته اللاوطنية من أجل تحقيقه بهدف هزيمة الثورة ومشروعها الوطني ، خاصة بعد أن أدرك أنه قد تفكك وفقد السيطرة ولم يعد مؤهلا للحكم ، ناهيك عن إدراكه أيضا أنه غير قادر على هزيمة الثورة إلا باللجوء إلى هذا الخيار [ خيار شمشون] سواء بالحرب الأهلية أو بمواصلة تجفيف وتجريف الموارد الإقتصادية والمالية وتشجيع المشاريع التفكيكية وخلق بؤر صراع بالإستناد إلى قيم هذا المشروع ودعمها بالمال والسلاح وتسليم مناطق كاملة لمسلحين مجهولي الهوية وتحت رايات غريبة .
لقد كان على الثورة وقواها في أشد اللحظات خطورة وحسما في تاريخ اليمن المعاصرأن تقوم بمهمة الحفاظ على تماسك البلد وعدم السماح بإنهياره إلى جانبمواصلة إنجازعملية التغيير السياسي للنظام التي قامت من أجلها . وهاتان المهمتان بطبيعة الحال مترابطتان عضويا . ولا يمكن اليوم النظر إلى عملية التغيير بمعزل عن مهمة الحفاظ على الدولة من الإنهيار . 
اليوم وقد تحركت عجلة التغيير بصورة تبعث على الدهشة عند كل من راهن على أن الثورة في اليمن لن تنتهي سلمياً لا بد لنا أن نفخر بجيل شاب تحمل عبء هذه الثورة السلمية الظافرة، ويعول عليه أن يواصل عملية التغيير وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الإتحادية، دولة المواطنة والعدل والمساواة والحرية . على هذا الجيل أن يدرك أنه مؤهل للعبور باليمن إلى عصر جديد بدا ذات يوم مستحيلا بسبب ما عاناه من إنتكاسات متكررة لأحلامه التي حملها كثير من الرواد وصادرتها نخب فاسدة . وهو مؤهل ليس فقط لأنه قادر على تقديم التضحيات ولكن لأنه إستطاع أن يلتقط اللحظة المناسبة لإنتزاع اليمن من فك الإستبداد والتخلف والمصير المجهول الذي أخذ يتجه نحوه في ظل نظام حكم فشل في بناء الدولة الضامنة للإستقرار والتطور . وعلى هذا الجيل أن يعبر باليمن فوق الأيديولوجيات الجاهزة ، وفوق أمراض النخب السابقة وصراعاتها وحساباتها وقناعاتها الخسرانة دون تعالي وإنما بالإستفادة من الأخطاء وفتح قنوات حية وفاعلة مع العصر والعلوم والمعرفة والفن . عليه أن يتحاور بهدوء وبعمق ، ويغادر نزق النخب التي أورثت البلاد وضعا مرتبكاً غير مستقر لا يصلح للتنمية ولا للبناء وإنما للصراعات والحروب ونزعات التغلب والإستهتار بالعقل والإستخفاف بالعلم والإجتهاد وتمجيد الميول المتعالية على منهج التفكير المقاوم للفكر المجهز بأدوات القمع والعقاب والتكفير . على هذا الجيل أن يعرف أنه ورث وطنا معطل الإمكانيات ، تسوده نزعات التفكك ومشاريع نخب خسرت الماضي وليس لديها مانع أن تخسرالحاضر والمستقبل ، وأن الإستغراق في مشاريع هذه النخب سيسرق منه المبادرة التي يتوجب عليه صياغتها بمعايير ورؤى تستند إلى روح جديدة لم تتشوه بالإنكسارات التي أغرقت البلاد في تجارب سياسية عطلت السير إلى الأمام ولم تفلح سوى في فتح خط مع الماضي بكل آلامه وتعقيداته . يجب أن نوسع مساحة قراءة المشهد بدلاً من إختزاله في جزء [ شهداء وقتلة] من موضوعه الكبيركي يصبح للتضحية دلالتها العظيمة . الشهداء الذين سقطوا على درب الحرية هم الذين صنعوا التغيير ، ويجب أن نتذكر دائما أن الإخلاص لقضيتهم والوفاء لهم لن يقتصرا على مجرد المطالبة بمحاسبة الذين قتلوهم وعلى ذلك النحو الذي يخفي عظمة القضية التي استشهدوا من أجلها أو قيمة المنجز الذي حققه إستشهادهم .. لا يجب التعامل مع هذه المسألة وكأن هؤلاء الشهداء قد قتلوا وهم يتنزهون ولم يخرجوا بقناعة وإصرار على إسقاط نظام متجذر في الحكم لأكثر من ثلاثة عقود سخرها لبناء حكم يورث للأبناء وهو لا يملك من مقومات الحكم غير الفساد والقمع والشعور بالتملك . لقد فرضوا التغيير بحبهم للإستشهاد وهو ما يعني أن هذه المسألة يجب أن تبقى حاضرة في الوعي بدلالتها التي تعني أنه من غير الصواب إختزال المعركة مع نظام تهاوى وانتهى إلى مفهوم للمحاسبة مجرد عن مضامينه التي تضع القضية في نطاق قائمة طويلة من قيم الثورة وأهدافها والتي بدون الإلتزام بها في مشوار التغيير الطويل فإن الحديث عن المحاسبة سيتحول إلى مجرد إنتقام ساذج يعطل الوعي بعظمة المنجز الثوري الذي استطاع لأول مرة في تاريخ البلاد أن يجعل المصالحة الوطنية جزءا من عملية ثورية شاملة محكومة بمنهج موضوعي في التفكير ومعتمدا العدالة لإنتقاليةكمصفاة لتخليص المجتمع مما لحق به شوائب وإساءات ومفاسد السلطات المطلقة .
إن إنتصار هذه الثورة ، أو بتعبير الكاتب المتميز مروان الغفوري"فكرتها"، هي الفرصة الأخير التي تقدمها الحياة لبلد تعود أن يهدر الكثير من الفرص . وأقول الفرصة الأخيرة لأن كل المؤشرات تدل بوضوح على أن مصير نهوضه وتطوره ، ناهيك عن بقائه وإستمراره ، مرهون بهذا الإنتصار ، فالتغيير بصيغته السياسية الحالية يفتح الطريق أمام الإنتصار النهائي إذا ما أصغى الجميع بإهتمام إلى إيقاعات الفرصة التاريخية بعيدا عن صخب الذات الذي تعود أن يشوش على النغم الجميل الذي تبعثه هذه الفرص من أعماق لها صلة بالتاريخ الأصيل لهذا البلد الذي ضيعه أهله . الفشل يعني أن يغرق في سديم التفكك والحروب والتخلف ، ولا أعقد أن أحداً يستطيع أن يقرأ المسألة على نحو مختلف في ظل المعطيات القائمة . [والله غالب على أمره]

نقلا عن موقع الاشتراكي نت

الأربعاء، 1 فبراير 2012

الخميس، 12 يناير 2012

أرقام تلفونات أعضاء مجلس النواب اليمني


من عين اليمن الإخبارية Y-E-N‏ في 11 يناير، 2012‏ في 11:34 مساءً‏‏

ارقام تلفونات أعضاء مجلس النواب اليمني معــــــــــــا للضغط عليهم كأقل واجب نقدمه فليسارع كل شخص بارسال رسالة الى ممثل دائرته محذرا له من مغبت ماسيقوم به من موافقة على قانون الحصانة ..

كشف يوضح أرقام تلفونات أعضاء مجلس النواب (حزب المؤتمر) م الأسـم السيار رقم التلفون الدائرة المحافظة الانتماء

1 أحمد عبد الرزاق الرقيحي 711303001 711197001 777273001 222780/01 1 الأمانة المؤتمر
2عبد الملك أحمد الوزير 711303002 711197002 777273002 229099/01 322732/01 2 الأمانة المؤتمر
 3 عبده مهدي العدله 711303003 777273003 711121880 224111/01 259374/01 3 الأمانة المؤتمر
 4 أحمد محمد الكحلاني 711303005 733247214 777273005 247213/01 247214/01 5 الأمانة المؤتمر
 5 صالح إسماعيل أبو عادل 711303006 777273006 733217790 518651/01 244366/01 522628/02 6 الأمانة المؤتمر
 6 أحمد علي السنيدار 711303007 711115240 777273007 241787/01 241818/01 241778/01 7 الأمانة المؤتمر
 7 عبد الرحمن محمد الأكوع 71303008 777273008 610127/01 8 الأمانة المؤتمر
 8 عبد الله حسين البشيري 711303009 777273009 733311160 417117/01 221962/01 9 الأمانة المؤتمر
 9 أوراس سلطان ناجي 711303022 733720566 777273022 232218/02 22 عدن المؤتمر
 10 مهدي علي عبد السلام عبدالله عولقي 25 عدن المؤتمر
 11 عبد الخالق عبده البركاني 711303029 777273029 733559355 376342/02 29 عدن المؤتمر
 12 سمير خيري رضا 711303031 777273031 711197031 416163/01 220145/04 31 تعز المؤتمر
 13 علي عبد المعطي الجنيد 711303033 777273033 77303033 733223055 33 تعز المؤتمر
 14 صهيب حمود خالد الصوفي 37 تعز المؤتمر
 15 أحمد عبد الرب الدخين 71303038 711798099 777273038 607676/01 362415/04 38 تعز المؤتمر
 16 سالم علي البيضي 711303039 777273039 711666956 254139/04 39 تعز المؤتمر
 17 فيصل عبدالله الشوافي 711303041 777273041 733856998 449835/01 215216/04 213910/04 210480/04 41 تعزالمؤتمر
 18 عبد الوهاب محمد عامر 711303046 77303046 711105749 46 تعز المؤتمر
 19 نائف محمد الحميري 711303053 777273053 320570/01 840891/04 840892/04 53 تعز المؤتمر
 20 عبدالواحد سعيد المخلافي 711303055 777273055 733560822 235884/01 235793/04 55 تعز المؤتمر
 21 علي قائد سلطان الوافي 711303058 777273058 711197061 204274/01 235933/04 58 تعز المؤتمر
 22 أحمد محمد الأصبحي 711303060 711100399 777273060 220280/01 01/279598 60 تعز المؤتمر
 23 سلطان سعيد البركاني 711303064 777273064 711197067 448592/01 447772/01 448595/01 64 تعز المؤتمر
 24 محمد رشاد العليمي 711303065 733248303 777273065 204832/01 422324/01 406409/01 65 تعز المؤتمر
 25 جابر عبد الله غالب 711303067 711197070 777273067 294876/01 233296/04 67 تعز المؤتمر
 26 عبد العزيز أحمد كرو 711303072 777273072 733717161 239560/01 502105/02 72 لحج المؤتمر
 27 خالد صالح الردفاني 711303076 711949320 777273076 284216/01 347673/02 76 لحج المؤتمر
 28 محمد عبد الحافظ العيسائي 71303079 777273079 733220500 711220500 350400/02 79 لحج المؤتمر
 29 عبد الله علي الخلاقي 711303080 777273080 733795321 616571/01 862159/06 618296/01 80 لحج المؤتمر
 30 خالد محمد العنسي 711303081 711121126 777273081 257173/01 401148/04 81 إب المؤتمر
 31 عبده محمد الحبيشي 711303083 777273083 711222224 733280886 281114/01 296092/01 281057/01 83 إب المؤتمر
 32 منصور علي الشهاري 711303085 711667689 777273085 409609/04 85 إب المؤتمر
 33 محمد عبد الله الجبري 711303086 777273086 86 إب المؤتمر
 34 محمد محمد الصبري 711303091 777273091 270111/01 461601/04 91 إب المؤتمر
 35 علي عبد الله أبو حليقة 711303093 777273093 711197097 248516/01 244619/01 93 إب المؤتمر
 36 أحمد محمد النزيلي 711303094 711104770 711197098 777273094 219620/01 402520/04 94 إب المؤتمر
 37 محمد نجيب أحمد سيف 711303095 777273095 711197099 607755/01 503040/01 844195/04 95 إب المؤتمر
 38 محمد أمين علي باشا 711303097 777273097 711162053 201318/04 326633/01 345205/04 97 إب المؤتمر
 39 نبيل صادق باشا 711303099 733271198 777273099 340860/01 99 إب المؤتمر
 40 رشاد لطف الشعوري 711303100 711197104 777273100 611684/01 100 إب المؤتمر
 41 مختار صادق أبو راس 711303101 777273101 711740185 271987/01 330936/04 101 إب المؤتمر
 42 محمد محمد منصور 711303103 777273103 733215676 777967792 جديد 670028/01 103 إب المؤتمر
 43 محمد علي الحاشدي 711303104 777273104 711197108 445273/01 445272/01 218160/04 104 إب المؤتمر
 44 أمين أحمد مخارش 711303106 711922095 777273106 106 إب المؤتمر
 45 علي مسعد علي اللهبي 711303107 777273107 711703172 500414/01 202505/04 107 إب المؤتمر
 46 نعمان علي محمد البرح 711303108 711695561 777273108 613183/01 844424/04 108 إب المؤتمر
 47 محمد ناصر الحميري 711303109 777273109 711181023 613039/01 109 إب المؤتمر
 48 محمد عبدالوهاب الزبيري 711303110 777273110 711197114 240698/01 219697/03 265466/01 110 إب المؤتمر
 49 علي صالح قعشة 711303111 777273111 733270222 555360/04 111 إب المؤتمر
 50 عبد الله أحمد القحيزه 711303112 777273112 733702679 112 إب المؤتمر
 51 مطهر عبد الله الحجري 711303113 777273113 113 إب المؤتمر
 52 عبد الرحمن صالح معزب 711303114 777273114 711132288 328804/01 328804/01 114 إب المؤتمر
 53 محمد إسماعيل الارحبي 711303115 777273115 711800899 620810/01 115 إب المؤتمر
 54 حزام ناجي فاضل 711303116 711197122 777273116 209402/01 440967/01 540489/04 116 إب المؤتمر
 55 محمد علي الشدادي 711303117 777273117 711197200 324216/01 604268/06 604007/06 117 أبين المؤتمر
 56 قاسم محمد الكسادي 711303119 777273119 733880500 417714/01 119 أبين المؤتمر
 57 محمد علي أبو بكر المشهور 711303123 77944977 777273123 608243/01 652243/02 123 أبين المؤتمر
 58 سالم أحمد الجنيدي 711303124 777273124 124 البيضاء المؤتمر
 59 عبد ربه أحمد العمري 71303126 777273126 733214218 213167/01 409746/01 543333/06 543767/06 126 البيضاء المؤتمر
 60 الخضر محمد العزاني 711303127 733221265 777273127 330266/01 542555/06 127 البيضاء المؤتمر
 61 ياسر أحمد العواضي 711303129 711197135 733755051 777273129 243968/01 243967/01 129 البيضاء المؤتمر
 62 حسين حسين السوادي 711303130 733706459 777273130 547172/06 547197/06 130 البيضاء المؤتمر
 63 ناجي أحمد عتيق الشيخ 711303133 733742490 777273133 670318/01 563010/06 133 البيضاء المؤتمر
 64 عوض محمد ابن الوزير 711303134 777273134 711777677 222383/05 222777/05 134 شبوه المؤتمر
 65 صالح فريد محسن العولقي 711303135 777273135 414330/01 135 شبوه المؤتمر
 66 عبد الله محسن العجر 711303136 777273136 711120587 614880/01 203881/05 136 شبوه المؤتمر
 67 محمد أحمد الباكري 711303137 777273137 711181962 408278/01 372498/06 137 شبوه المؤتمر
 68 ناصر محمد علي باجيل 711303139 711748223 777273139 204092/05 139 شبوه المؤتمر
 69 سعيد سالم باحقيبه 711303140 711748531 777273140 733627631 272318/01 233591/02 140 حضرموت المؤتمر
 70 عوض سعد السقطري 711303146 777273146 733252854 304794/05 348300/05 146 حضرموت المؤتمر
 71 أبو بكر أحمد عباد 711303148 733231301 777273148 370651/01 148 حضرموت المؤتمر
 72 صالح سالم العامري 711303152 777273152 733781831 948071/05 152 حضرموت المؤتمر
 73 مبخوت مبارك بن ماضي 711303155777273155 733250472 303994/01 354894/05 155 حضرموت المؤتمر
 74 محمد علي ياسر 711303158 777273158 733711317 324782/01 158 المهره المؤتمر
 75 محمد أحمد الزويدي 711303159 777273159 711197165 964028/05 159 المهره المؤتمر
 76 محمد علي مرعي 711303164 777273164 236418/03 252843/03 164 الحديده المؤتمر
 77 أسامه محمد قاسم عمر 711303165 711197310 777273165 311096/03 165 الحديده المؤتمر
 78 علي محمد قاصره 711303166 777273166 273598/01 311930/03 166 الحديده المؤتمر
 79 محمد صالح علي البرعي 711303167 711170771 777273167 225095/01 830340/03 167 الحديده المؤتمر
 80 علي محمد سالم عطيه 711303168 777273168 711197174 325413/01 320183/03 320184/03 830556/03 168الحديده المؤتمر
 81 علي هبه أحمد منصري 711303169 777273169 733712880 236167/03 169 الحديده المؤتمر
 82 هبة الله علي شريم 711303170 777273170 253099/03 170 الحديده المؤتمر
 83 علي أحمد غبري درمش 711303171 777273171 733710941 331247/01 331199/03 234887/01 246621/03 171 الحديده المؤتمر
 84 إبراهيم شعيب الفاشق 711303172 733204488 733660660 777273172 405005/01 350000/03 172 الحديده المؤتمر
 85 منصر عبد الله منصر 711303173 777273173 173 الحديده المؤتمر
 86 علي فتيني غلاب 711303174 777273174 272844/01 331715/03 174 الحديده المؤتمر
 87 اكرم عبد الله عطية 711303175 733788764 777273175 208392/01 341276/03 175 الحديده المؤتمر
 88 عبد الله عبده اهيف 711303177 777273177 733248505 71197183 346479/03 177 الحديده المؤتمر
 89 منصور علي واصل 711303179 733521156 777273179 342622/03 179 الحديده المؤتمر
 90 عبده محمد ردمان 711303180 777273180 77906780 513755/01 362716/03 180 الحديده المؤتمر
 91 نصر زيد أمين محي الدين 711303181 733203071 777273181 275458/01 237753/03 181 الحديده المؤتمر
 92 محمود قائد الدباسي 711303182 777273182 711197188 182 الحديده المؤتمر
 93 حسن عبد الرحمن بورجي 711303183 711197189 777273183 570005/03 183 الحديده المؤتمر
 94 محمد علي المقرني 711303184 777273184 184 الحديده المؤتمر
 95 عدنان علي صغير شامي 7111303186 777273186 186 الحديده المؤتمر
96 عبدالعزيز عبدالواحد علي الواحدي 187 الحديده المؤتمر
 97 علي محمد أحمد الخبال 711303188 777273188 733711402 370638/01 532124/03 188 الحديده المؤتمر
 98 خالد عبد الباري جيلان 711303189 733836625 777273189 77303227 323780/01 189 الحديده المؤتمر
 99 إسحاق يحيى القحم 711303190 733884863 777273190 252903/03 830068/03 190 الحديده المؤتمر
 100 علي بغوي اصلع 711303191 777273191 324959/01 535028/03 191 الحديده المؤتمر
 101 حسن عمر محمد سويد 711303192 711195925 777273192 501290/03 500052/03 192 الحديده المؤتمر
 102 محمد علي مزريه 711303193 777273193 711197199 500669/03 193 الحديده المؤتمر
 103 أحمد محمد الخولاني 711303194 711290186 777273194 501699/06 01/505515 194 ذمار المؤتمر
 104 صادق علي علي أبو يابس 196 ذمار المؤتمر
 105 نجيب أحمد الورقي 711303198 733255023 777273198 322535/01 511455/06 198 ذمار المؤتمر
 106 علي مجاهد محمد شمَّر 733742629 77407020 280598/01 500449/06 506878/06 199 ذمار المؤتمر
 107 ناجي صالح القوسي 711303200 777273200 201300/01 409550/01 213714/01 466120/06 200 ذمار المؤتمر
 108 صالح أحمد التام 71303201 777273201 71911004 675293/01 507317/06 201 ذمار المؤتمر
 109 يحيى علي الراعي 711303202 777273202 733891291 448590/01 448589/01 252092/01 202 ذمار المؤتمر
 110 محمد أحمد المقداد 711303203 777273203 733771687 401255/01 866488/06 203 ذمار المؤتمر
 111 محمد عبد الولي النهمي 711303204 777273204 711685910 442124/01 201328/01 432194/06 204 ذمار المؤتمر 112 عبد الكريم محسن الاكوع 711303205 777273205 711160582 616056/01 865566/06 205 ذمار المؤتمر
113 محسن محمد الانسي 711303206 777273206 733711531 412011/01 206 ذمار المؤتمر
 114 إسماعيل السماوي 711303207 711197213 777273207 205058/01 473433/06 207 ذمار المؤتمر
 115 عبدالوهاب محمود معوضة 711303208 777273208 711290140 711197214 861370/06 208 ذمار المؤتمر
 116 عبدالله سعد شرف النعماني 711303209 777273209 711195613 616206/01 209 ذمار المؤتمر
 117 علي غالب الكبودي 711303210 777273210 711760046 674854/01 474122/06 210 ذمار المؤتمر
 118 محمد صالح علي الناحية 711303211 777273211 616570/01 480355/06 211 ذمار المؤتمر
119 محمد الخادم الوجيه 711303214 711717111 777273214 441651/01 441652/01 207563/03 350742/03 214 ذمار المؤتمر
 120 محمد علي أحمد سوار 711303216 777273216 733580250 711279544 238162/01 216 صنعاء المؤتمر
 121 يحيى محمد المطري 711303217 711776889 777273217 777500900جديد 417542/01 811318/01 412150/01 217         صنعاء المؤتمر
 122 بسام علي الشاطر 711303219 711120811 777273219 417317/01 460100/01 412887/01 219 صنعاء المؤتمر
123 ابراهيم احمد صغير المزلم 223 ريمة المؤتمر
 124 أحمد محمد الضبيبي 711303222 733896769 777273222 235876/01 222 ريمة المؤتمر
 125 مهدي صالح الجعدي 711303225 777273225 331603/01 830384/03 225 ريمة المؤتمر
 126 محمد مهدي الكويتي 711303226 777273226 711750642 342375/01 208563/01 814030/03 226 ريمة المؤتمر
 127 خالد يحيى معصار 711303229 711123513 777273229 415981/01 366027/01 229 صنعاء المؤتمر
 128 عبد الله بن علي الغادر 711303230 777273230 733710555 672308/01 302613/06 670446/01 230 صنعاء المؤتمر 129 علي سعيد القشيبي 711303232 777273232 733625193 509643/01 232 صنعاء المؤتمر
 130 أحمد إسماعيل أبو حوريه 711303233 711243261 جديد 243261/01 242216/01 جديد 233 صنعاء المؤتمر
 131 يحيى يحيى محمد القاضي 777177177جديد 234 صنعاء المؤتمر
 132 قاسم ناصر حبيش 711303235 777273235 711703323 295535/01 403045/07 235 المحويت المؤتمر
 133 محمد بكير صلاح 711303236 711697677 777273236 268595/01 500006/03 500004/03 500005/03 236        المحويت المؤتمر
 134 أحمد أحمد النويره 711303237 711197335 777273237 442081/01 442087/01 430250/07 237 المحويت المؤتمر 135 زيد محمد أبو علي 711303241 711103050 777273241 370380/01 456222/01 456313/07 241 المحويت المؤتمر
 136 حسين حسين خميس 711303242 777273242 206274/01 462419/07 450271/07 242 المحويت المؤتمر
 137 يحيى حسن نصار 711303243 777273243 201833/01 220137/07 243 حجه المؤتمر
 138 أحمد محمد صوفان 711303245 777273245 73300304جديد4 417410/01 245 حجه المؤتمر
 139 محمد مشلي الرضي 711303246 777273246 213043/01 830219/07 246 حجه المؤتمر
 140 حميد عبد الله الجبرتي 711303247 711732571 777273247 260001/07 247 حجه المؤتمر
 141 يحيى سهيل الحرجوج 711303249 777273249 711197271 224246/01 372661/01 246322/03 206565/03 249         حجه المؤتمر
 142 حميد محمد علي شعبين 711303252 711484816 777273252 321697/01 252 حجه المؤتمر
 143 عبد الرحمن المحبشي 711303253 777273253 733715197 224364/01 253 حجه المؤتمر
 144 محمد علي قواره 71303254 777273254 711197254 321036/01 810261/07 810262/07 254 حجه المؤتمر
 145 يحيى ناصر الأسدي 711303255 711197277 777273255 23107/07 255 حجه المؤتمر
 146 زيدان علي دهشوش 711303256 777273256 711197281 342084/01 220879/07 256 حجه المؤتمر
 147 محمد منصور البكري 711303257 777273257 711197282 371009/01 870100/07 257 حجه المؤتمر
 148 أحمد ناصر شايع 711303258 733712098 777273258 349222/01 349220/01 258 حجه المؤتمر
 149 علي ناصر عايض السمحي 711303259 777273259 711732573 259 حجه المؤتمر
 150 محمد محمد الرزوم 711303260 777273260 371625/01 243605/07 243725/07 260 حجه المؤتمر
 151 علي علي الطيب 711303261 777273261 711774920 243030/07 261 حجه المؤتمر
 152 عثمان حسين مجلي 711303263 777273263 711197288 203140/01 513402/07 263 صعده المؤتمر
 153 فيصل ناصر عريج 711303264 777273264 711255845 530031/07 530848/07 264 صعده المؤتمر
 154 علي حسن أحمد جيلان 711303268 777273268 711197293 464066/01 875300/07 268 صعده المؤتمر
 155 يحيى بدر الدين الحوثي 711130269 777273269 535502/07 269 صعده المؤتمر
 156 عمر صالح صالح هندي دغسان 270 صعده المؤتمر
 157 فايز عبد الله العوجري 711303271 777273271 711117453 408632/01 203120/01 511453/07 271 صعده المؤتمر 158 احمد محمد يحيى قبوع 272 الجوف المؤتمر
 159 محمد بن ناجي الشائف 303273711 733792481 777273273 321873/01 332433/01 332433/01 273 الجوف المؤتمر 160 أحمد عيضة القرشي 711303274 711194627 777273274 308358/01 01/232422 274 الجوف المؤتمر
 161 عبد الله مبخوت العراقي 711303275 777273275 711188661 342204/06 275 الجوف المؤتمر
 162 عبد الله علي معيلي 711303277 777273277 711200228 330590/01 302490/06 240387/01 277 مأرب المؤتمر
 163 صغير حمود عزيز 711303280 777273280 711107418 711719877 325723/01 325724/01 280 عمران المؤتمر 164 حمير عبد الله الأحمر 711303282 711115141 777273282 412425/01 412424/01 230116/01 282 عمران المؤتمر 165 حمود حمود عاطف 711303284 711101090 777273284 320204/01 616577/07 284 عمران المؤتمر
 166 جبران مجاهد أبو شوارب 711303285 711190000 777273285 508040/01 508751/01 220001/07 285 عمران        المؤتمر
 167 أحمد أحمد العقاري 711948715 777273286 330216/01 810245/01 286 عمران المؤتمر
 168 عبدالله عبدالله بدر الدين 711303287 777273287 77724777 711888000 623075/07 602817/07 287 عمران المؤتمر 169 علي محمد الصعر 711303288 711676747 777273288 733282170 294853/01 282170/01 282418/01 00232/07        288 عمران المؤتمر
 170 ناجي منصور راجح 711202509 711303289 777273289 609031/07 289 عمران المؤتمر
 171 عزام عبدالله صلاح 711303290 711197234 777273290 77742777 300217/01 300878/01 290 عمران المؤتمر
 172 أحمد محمد الزهيري 711303291 711197235 777273291 321870/01 01/250089 291 عمران المؤتمر
 173 قاسم حسين الحظاء 711303293 777273293 711102651 711101100 409456/01 204443/01 293 عمران المؤتمر
 174 عبده علي العودي 711303299 777273299 711101719 413200/01 593360/02 274384/01 299 الضالع المؤتمر
 175 صالح قايد الشرجي 711303300 777273300 711694418 845567/04 300 الضالع المؤتمر
 176 سنان عبد الولي العجي 711303301 77774774 711119990 733301301 267544/01 267710/01 301 الضالع المؤتمر

كشف يوضح أرقام تلفونات أعضاء مجلس النواب (حزب الإصلاح) م الأسم السيار رقم التلفون الدائرة المحافظة الانتماء

 1 علي حسين العنسي 7111303004 777273004 711197949 540669/01 4 الأمانة الإصلاح
 2 هزاع سعد المسوري 711303010 733761165 777273010 509767/01 10 الأمانة الإصلاح
 3 محمد ناصر الحزمي 711303011 777273011 711121241 218460/01 11 الأمانة الإصلاح
 4 نجيب سعيد غانم 711303012 711143445 777273012 205600/01 410789/01 12 الأمانة الإصلاح
 5 فؤاد محسن دحابه 711303013 777273013 711660383 205203/01 13 الأمانة الإصلاح
 6 عبدالملك عبدالله القصوص 711303014 777273014 711757348 287755/01 14 الأمانة الإصلاح
 7 صالح عبد الله السنباني 711303015 777273015 733882261 407602/01 407603/01 373410/01 15 الأمانة الإصلاح
 8 غالب عبد الكافى القرشي 7111303016 777273016 231370/01 211615/01 16 الأمانة الإصلاح
 9 أحمد هادي الصريمي 711303018 711188193 777273018 332599/01 01/322685 07/615543 18 الأمانة الإصلاح
 10 زيد علي حميد الشامي 711303019 777273019 711820022 343669/01 19 الأمانة الإصلاح
 11 إنصاف علي محمد مايو 711303020 711105684 777273020 254390/02 257002/02 20 عدن الإصلاح
 12 إشفاق محمد عبد الرزاق 711303021 733516570 777273021 260910/02 21 عدن الإصلاح
 13 شوقي عبد الرقيب القاضي 711303030 777273030 733223270 250814/04 223270/04 250545/04 207115/04 30       تعز الإصلاح
 14 عبد الكريم شرف شيبان 711303032 777273032 733834063 216772/04 32 تعز الإصلاح
 15 صادق قاسم البعداني 711303034 777273034 711130261 230415/04 34 تعز الإصلاح
 16 عبد الله أحمد العديني 711303035 777273035 733543550 401073/01 256391/04 35 تعز الإصلاح
 17 عبده محسن مهدي 711303075 777273075 711135726 529617/02 75 لحج الإصلاح
 18 عبد الخالق بن شيهون 711303078 777273078 711700071 445220/01 78 لحج الإصلاح
 19 عبد الله حمود الكاتب 711303082 777273082 733624244 405876/04 82 إب الإصلاح
 20 فيصل شايف الحبيشي 711303084 777273084 711798286 84 إب الإصلاح
 21 علي أحمد الورافي 711303087 777273087 711704980 409517/04 87 إب الإصلاح
 22 عارف أحمد الصبري 711303089 777273089 711747066 414420/04 89 إب الإصلاح
 23 منصور عزيز الزنداني 711303090 777273090 90 إب الإصلاح
 24 عبدالمعز عبدالجبار دبوان 711303096 777273096 711906224 جديد714000096 276560/01 96 إب الإصلاح
 25 محمد هاشم البطاح 711303098 777273098 711780349 420632/01 432161/04 98 إب الإصلاح
 26 عباس أحمد النهاري 711303102 777273102 615150/01 331661/04 102 إب الإصلاح
 27 أحمد يحيى الحاج 711303105 711179710 777273105 446446/04 445313/04 105 إب الإصلاح
 28 علي حسين عشال 711303122 777273122 711197129 324866/01 592276/06 122 أبين الإصلاح
 29 محسن علي باصره 711303141 777273141 733251123 303401/05 304060/05 141 حضرموت الإصلاح
 30 سعيد مبارك دومان 711303149 777273149 341893/01 504531/05 149 حضرموت الإصلاح
 31 عوض سالم باوزير 711303150 777273150 711153538 150 حضرموت الإصلاح
 32 أحمد حسن باحويرث 711303151 733782028 777273151 415831/05 151 حضرموت الإصلاح
 33 عبد الرحمن بافضل 711303153 777273153 711107216 341924/01 342924/01 342005/01 457911/05 153       حضرموت الإصلاح
 34 زياد علي صغير شامي 711303185 711909093 777273185 409158/01 409158/01 597017/03 185 الحديده الإصلاح 35 عبد الرزاق أحمد الهجري 711303197 777273197 733711009 624940/01 500458/06 197 ذمار الإصلاح
 36 محمد الحاج الصالحي 711303212 777273212 733216640 711216640 233578/01 254674/01 212 ذمار الإصلاح
 37 عبد الرحمن إبراهيم نشطان 711303213 777273213 711125983 230922/01 243060/03 213072/03 213 ذمار الإصلاح 38 ربيش علي وهبان العليي 711303221 711686361 777273221 211471/01 221 صنعاء الإصلاح
 39 مفضل إسماعيل الأبارة 711303224 711122989 777273224 771111700 جديد 241952/01 261666/03 224 ريمة        الإصلاح
 40 منصور علي الحنق 711303228 711197249 777273228 333290/01 228 صنعاء الإصلاح
 41 أمين علي العكيمي 71303276 777273276 267287/01 276 الجوف الإصلاح
 42 جعبل محمد طعيمان 711303278 711197300 777273278 610786/01 417455/01 417454/01 278 مأرب الإصلاح
 43 مذحج عبد الله الأحمر 711303292 777273292 292 عمران الإصلاح
 44 حميد عبد الله الأحمر 711303294 711500500 777273294 413233/01 412424/01 294 عمران الإصلاح

كشف يوضح أرقام تلفونات أعضاء مجلس النواب (الحزب الاشتراكي) م الأسـم السيار رقم التلفون الدائرة المحافظة الانتماء

 1 محمد صالح علي القباطي 7111303027 733837288 777273027 386387/02 270862/01 27 عدن الإشتراكي
 2 سلطان أحمد السامعي 711303068 777273068 733770246 201765/04 265127/01 68 تعز الإشتراكي
 3 صالح علي البرهمي 711303073 733774471 777273073 73 لحج الإشتراكي
 4 ناصر محمد سفيان 711303077 733823040 777273077 343007/02 77 لحج الإشتراكي
 5 عيدروس نصر النقيب 711172222 777273120 733270720 604636/02 120 أبين الإشتراكي
 6 صلاح قايد الشنفره 711303297 777273297 733858461 591416/01 297 الضالع الإشتراكي

 كشف يوضح أرقام تلفونات أعضاء مجلس النواب (حزب الوحدوي الناصري) م الأســـــــــــــــم السياررقم التلفون الدائرة المحافظة الانتماء
 1 محمد ثابت العسلي 7111303059 733823042 777273059 300955/01 245460/04 59 تعز الوحدوي الناصري
 2 سلطان حزام العتواني 7111303066 777273066 711197069 412655/01 301221/04 66 تعز الوحدوي الناصري
 3 عبد الله محمد المقطري 7111303071 777273071 711277152 236217/01 71 لحج الوحدوي الناصري

 كشف يوضح أرقام تلفونات أعضاء مجلس النواب (حزب البعث العربي الاشتراكي) م الأســــم السيار رقم التلفون الدائرة المحافظة الانتماء

 1 د.عبد الوهاب محمود 711303049 777273049 440880/01 49 تعز البعث العربي الاشتراكي

 كشف يوضح أرقام تلفونات أعضاء مجلس النواب (المستقلين) م الأسم السيار رقم التلفون الدائرة المحافظة الانتماء

1 أحمد سيف حاشد هاشم 711303070 711705966 777273070 224435/01 70 لحج مستقل
 2 ناصر عبده عرمان 711303125 777273125 279268/01 268085/01 532156/06 125 البيضاء مستقل
 3 محمد أحمد ورق 711303176 777273176 176 الحديده مستقل
 4 صخر أحمد الوجيه 711303178 777273178 711197184 733852784 255388/01 178 الحديده مستقل
 5 علي عبد ربه القاضي 711303279 777273279 246000/01 380001/06 367887/01 279 مأرب مستقل
 6 هاشم عبد الله بن حسين الأحمر 283 عمران مستقل

كشف يوضح أرقام تلفونات أعضاء مجلس النواب الذين تراجعوا عن استقالاتهم من عضوية المؤتمر م الاسم السيار رقم التلفون الدائرة المحافظة الانتماء

 1 أحمد عباس البرطي 711303040 711176088 733255567 777273040 216299/01 391279/01 302002/04 40 تعز     المؤتمر
 2 عبد السلام أحمد الدهبلي 711303043 777273043 733805906 203253/04 43 تعز المؤتمر
 3 محسن علي البحر 711303044 777273044 777303044 711197047 جديد733335999 303913/01 303735/01 44 تعز     المؤتمر
 4 زيد أحمد طه 711303074 777273074 711677239 511120/02 74 لحج المؤتمر
 5 حسن عبده جيد 711303132 733266600 777273132 415906/01 420529/01 132 البيضاء المؤتمر
 6 محمد يحيى الحاوري 711303215 777273215 711120300 414428/01 392222/01 215925/01 215 صنعاء المؤتمر
 7 عبد الحميد علي الحسني 711303238 777273238 711284717 305305/01 501671/03 238 المحويت المؤتمر
 8 حسن سود هفج 711303248 711659509 733545746 777273248 465398/01 465397/01 228025/07 248 حجه المؤتمر
 9 أحمد محمد الشمري 711197273 777273251 327658/01 225251/07 251 حجه المؤتمر

الأعضاء الذين بدون أرقام تلفونات م الأسم السيار رقم التلفون الدائرة المحافظة الانتماء

 1 هاشم عبد الله بن حسين الأحمر 283 عمران مستقل
 2 مهدي علي عبد السلام عبدالله عولقي 25 عدن المؤتمر
 3 صهيب حمود خالد الصوفي 37 تعز المؤتمر
 4 عبدالعزيز عبدالواحد علي الواحدي 187 الحديده المؤتمر
 5 صادق علي علي أبو يابس 196 ذمار المؤتمر
 6 ابراهيم احمد صغير المزلم 223 ريمة المؤتمر
 7 عمر صالح صالح هندي دغسان 270 صعده المؤتمر

8 احمد محمد يحيى قبوع 272