يمنية حتى الهوى يمني
بقلم الشاعرة : ياسمين الشام ( فاتن علي حلاق )
قد هامَ قلبي في رُبـا اليمـنِ
سكرانُ حُبّاً في هـوى عـدنِ
في حجـةٍ يشكـو صبابتـه
يا شوقهُ والشـوقُ أسقمنـي
وحنينه يسـري إلـى صنعـا
وكلّ ما فيهـا مـن المُـدنِ
شاميـةُ إن قيـلَ مـولـدكِ
يمنيـةٌ حتـى الهـوى يمنـي
ياياسميـنُ الشـامِ يـاأرَجـاً
وهواهُ ممـزوجٌ مـع المُـزنِ
غنّي لها لحنـي علـى وتـرٍ
أنشـودةً للحـبِّ تُطربنـي
محبوبتي دونَ البـلادِ غـدت
غازلتهـا بالسـرِّ والعلَـنِ
ووهبتها قلبي فمـا بَرِحـتْ
روحي ثراهـا إنهـا وطنـي
بـل إنهـا للعقـلِّ جُنَـتـهُ
حوريـةً بجمالهـا الحَـسـنِ
يشدوا فؤادي بسحر آسرتـي
والحرفُ منـي لا يُطاوعنـي
فاحَ البخور بمدحهـا ولِهـاً
لرياضهـا حمّلتـهُ شجـنـي
وحمامةُ الفيحاءِ قد صَدَحـتْ
ناحت بشوقٍ كـي تُذكرنـي
عن حبِّ من في الروحِ أُسكنها
ربـي وقاهـا ثـورةَ الفتَـنِ
يا بلبلاً شـادٍ علـى غصنـي
بمدامعـي غنّـي لهـا غنّـي
واملأ بصوتك واحتي نغمـاً
بالفجرِ إن غردتَ واذكرنـي
فالقلبُ هـامَ بحبهـا وشـدا
ليتَ الزمانُ إليهـا أعتقنـي
يا لائمي فـي حـبّ غاليتـي
كـفَّ المـلامَ فلـن تُغيرنـي
هيَ أصلُ كلّ العُرْبِ يا علماً
قد رفَّ خفّاقاً مـدى الزمـنِ
تاريخهـا القـرآنُ يذكـرهُ
سبأٌ وفيهـا الهدهـد الفَطِـنِ
أرضٌ بها بلقيسُ قد سجـدت
للهِ واستغنـت عـن الوثـنِ
ودعا لهـا المحمـودُ يمدحهـا
باركِ إلهي الشـام كاليمـنِ
صلّوا عليـهِ وسلّمـوا أبـداً
ما شعَّ نورٌ في مدى الكـونِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق