محمد المقالح إضافة إبداعية ووطنية مميزة
بقلم/ تاج السر محمد
الأحد 03 يناير-كانون الثاني 2010 07:07 م
بقلم/ تاج السر محمد
الأحد 03 يناير-كانون الثاني 2010 07:07 م
كنت ومعي كل محبي الأستاذ القدير محمد المقالح نستعد بفرحة عارمة للقائه ونتلهف لزيارته الموعـودة لنا في ديارنا في محمية اليمن الطبيعية عتمة أثناء عيد الفطر المبارك وكاد ذلك اللقاء المرتقب أن يشكل مصدرا إضافيا يرفد فرحتنا بالعيد ولقاء الأهل ليصنع منها فرحة عظمى كوني أحب هذا الرجل بكل ما فيه من صفات مميزة ، فلقد تعرفت على الأستاذ محمد المقالح من خلال آرائه وأفكاره وكتاباته وكان بالنسبة لي نموذجا فريدا ومميزا بجرأته وصدقه وشجاعته وظرافته ومرحه في القول والفعل .
ولقد كان اختفاؤه في ظروف غامضة وفي توقيت حرج حادثة تعكس بوضوح ممارسات السلطة اللإإنسانية، ولكم أن تتصوروا معي مدى فاجعة أهله وأبنائه وذعرهم على أبيهم في وقت الناس كلهم من حولهم فرحين بالعيد ومنشغلين بتبادل الزيارات وهم منشغلون بطرق أبواب الأقسام والمستشفيات بحثا عن أبيهم تسابق عبراتهم خطواتهم .
وأنا إذ أوجه مناشدتي للتنظيمات في اللقاء المشترك ونقابة الصحفيين بمضاعفة الضغط على السلطة ومواصلة الجهود وبإلحاح شديد حتى يتم الإفراج عن هذا الرجل الذي لم تكن تهمته سوى ما قاله الكاتب وضاح الجليل إذ قال وقد صدق: لم يكن المقالح الأول في قائمة المتهمين ببراءتهم، ولن يكون الأخير، لكنه أقلهم حذراً، وأكثرهم تلقائية وبساطة وعفوية، وتلك تضاف إلى قائمة الاتهامات التي سيلحقها به النظام السياسي وأيضاً أصدقاؤه وأقاربه، فهو يقترب مما يظنه الحقيقة إلى درجة ينسى معها كل المخاطر، ويبتهج أنه فعل ذلك، وأنه قال كل ما لديه، وانتصر لنفسه وللضحايا".
وإذا كانت التنظيمات السياسية ونقابة الصحفيين يجب أن تتحمل مسؤولية العمل للإفراج عنه، فإن المسؤولية تتضاعف وبضغط شديد على عاتق الحزب الاشتراكي اليمني الذي بكل تأكيد لن ينسى أبدا إسهامات محمد المقالح وجهوده الجبارة في خدمة الحزب في الجانبين التنظيمي والإعلامي وشتى المجالات ولازالت خطاباته الحماسية في شتى المهرجانات الجماهيرية الحزبية في هذا الموقع شاهدة على قوة خطابه ولهجته ومدى قدرته على الإقناع وإلهاب مشاعر الجماهير واستنهاض هممهم ، فمحمد المقالح بالنسبة للاشتراكي ولكل اليمن يعد إضافة إبداعية ووطنية مميزة يصعب تجاهلها أو نسيانها .
أما أبناء الأستاذ محمد المقالح وهم إخواني فإني أثق بأن أباهم هيأهم لمثل هذا اليوم لأنه لم يكن يستبعده على الإطلاق وأعتقد بأنه رباهم على العزة والجرأة وقول الحق مهما جار السلطان وهي صفاته الأصيلة فثقوا بأنا معكم وفي صفكم وصف أبيكم بقلوبنا وعقولنا، ونسأل الله تعالى أن يعيده إلينا واليكم ليملأ الدنيا مرحاً وابتهاجاً كما عهدناه وعهدتموه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق