الفرق بين الثورة التونسية ولاحقاتها

الفرق بين الثورة التونسية ولاحقاتها من ثورات الربيع العربي أن ثورتهم كانت الاصل وثوراتنا نسخ ولهذا من الطبيعي ان تجد النسخ باهتة واقل وضوحا من الاصل .
ربما حين قاموا بثورتهم كانوا مدركين بأنهم قد بلغوا من النضج مايؤهلهم لانجاح تلك التجربة العظيمة .
بينما نحن كشفت الايام بأننا انجرفنا وراء عواطفنا الثورية النبيلة دون ان نتحقق من مدى تهيئتنا لخوض ذلك العمل العظيم والعبور به الى بر الامان كاعظم منجز كانت ستشهده أوطاننا .
غير ان نظالنا ومعه احلامنا سرقت في وضح النهار بغطاء التسوية السياسية التي اهدرت كل تلك التضحيات غير ابهة بالدماء الزكية التي اريقت من اجل حلم بناء يمن جديد .

ثقافة المشاجب

شيعية شوعية غربية علمانية امريكية صهيونية ..
هذه مشاجب طالما حملناها اعباء اخفاقاتنا المتلاحقة .. وان كان مآلنا يصب في مصالح بعض تلك المشاجب .. الا ان العاقل يدرك بأنهم بريئون من تهمة التخطيط والتنفيذ لكل مانحاول الصاقه بهم .. وان حاول بعضهم استغلاله والاستفاده منه .
المشاجب فكرة نتسابق في ترويجها وترسيخها كأغطية نستر بها عوارنا الحقيقي .
فكما الحوثيون لهم مشاجبهم الامريكية الاسرائيلية .. بقية الاطياف لها مشاجبها الاقليمية والعالمية ..
لا تذهبوا بعيدا عن جوهر المشكلة التي منطلقها ومستقرها  نحن وفق ماتقتضيه مصالح اطراف النفوذ واهواءهم وحساباتهم الدقيقة التي ليس بينها ادنى صلة مع التحليلات الفقهية التي وان تفننت في التحجج ببعض الجوانب الشرعية المحظة الا انه فاتها حسن المواءمة والملائمة بين الدين الذي تستمد حججها من تعاليمه وبين المتغيرات المعاصرة بما لا يفقد الدين اصوله وبما لا ينأى عن متطلبات العصر ومتغيراته لنثبت للأمم بأن ديننا منهج متكامل لكل زمان ومكان وهو مالم يستوعبه الكثير من الفقهاء . 
ويأبوا الا ان يقدموا دينهم بشكل مشوه عاجز عن معالجة كافة الجزئيات بمنطقية وعقلانية .. بينما الدين اسمى واجل شأنا من تلك الصورة التي يصورونه بها  .

المهاجرون .. أرقام وعملة صعبة ليس إلا

سنين طويلة كانت كفيلة بتحويلنا إلى مجرد أرقام وايرادات ترفد الاقتصاد الوطني .. بل قل هوامير الاقتصاد الوطني الذين أعتادوا في كل مناسبة أن يتناولونا كأرقام وعملة صعبة ليس إلا ..
غير مكترثين بالتضحيات الجسام التي بذلناهابافساحنا الطريق أمامهم وأمام اخواننا الذين كتب الله لهم أن تكن لقمة عيشهم في وطنهم بين أهلهم ومحبيهم.
وتجشمنا نحن مشقة الرحيل عن الأوطان والأحباب والأهل .
لم يشعروا مرة بمرارة فراق الأهل ..
لم يشهدوا مرة دمعة أم .. زوجه .. طفل يبكون بحرقة لفراق من أحبوا وهم يودعوه ولا يدرون متى يحين اللقاء ..
لم يتخيلوا انفسهم راحلين عمن أحبوا واقدامهم لاتكاد تقوى على حملهم وهم يتلفتون وراءهم لتصطدم نظراتهم بصرخة طفل يتلوى بين يدي امه يود اللحاق بأبيه وهي تمسكه وتكابد حبس دموعها دون أن تفلح في تلك المهمة العسيرة التي تنهار فيها كل قدرة على التجلد والتماسك ..
أن ذلك الحااال لا يختلف كثيرا عمن يشيع الى مثواه الأخير ومن يدري قد يكن حقا هو اللقاء الأخير ..
حسبنا الله ونعم الوكيل .

صراع

عقولنا تقحم نفسها بعض المرات في عواطفنا دونما دواعي لتدخلها
ومرات أخرى نكن في امس الحاجه لها فتخذلنا .
القلب غالباًخارج نطاق سيطرة العقل.. والعقل هو الآخر يتعمد معاملة العقل بالمثل فيتمرد عليه ويبقى خارج نطاق سيطرته .
ولكل منهما شخصيته المستقلة . . صراع مستمر .. انه الانفصااااال حتى في ذواتنا .

عبادة الأصنام النخبوية

نحن العرب انتقلنا من عبادة الأصنام الثابتة الى عبادة الأصنام المتحركة .. العبودية تجري في دماءنا ومش بايدينا .

التغيير المنضبط

عندما تأتي خطوة صنع التغيير يجب ان تحتكم للمنطق والعقل والانصاف وبالطرق الحضارية وتلك مسؤولية على عاتق المفكرين والمثقفين .. لان نموذج التغيير المصري الاخير صادم لكل قيم الانسانية والحرية والعدالة .

 

ترحيل المشكلات !!

ترحيل المشكلات جبن سياسي مستفحل في ادمغة ساستنا ..
انهم اعجز من ان يواجهوا المشكلات فكيف سينتجوا الحلول .

الثورات الحقيقية لم تبدأ بعد

كنا نعتقد بان الحراك الثوري العربي هو بداية استعادت الارادات والعقول المسلوبة .. لكن المتغيرات كشفت لنا بأنها لازالت وستظل مسلوبة وان اختلفت أقنعة السالبون الناهبون لها يحركونها وفق اجنداتهم ويتحكمون بها وفق مايشاءون ، لندرك بأن الثورة الحقيقية لم تبدأ بعد .. ثورة تحرير العقول من عبوديتها وتبعيتها ..

  

                                                                                            

لماذا يخافون من علي محسن !!؟؟

المتخوفون من علي محسن قسمين القسم الأول شركاؤه في الفساد وعلى رأسهم صالح وأعوانه ، وهؤلاء يخافون منه لان كل منهم يعرف خبايا الآخر وجرائمه .. والقسم الثاني يخاف منه لأنه جزء من منظومة فساد عبثت بهذا الوطن ومقدراته وبقاءه نافذا يثير المخاوف من ابدال طغاة بطغاة كعهدنا بالثورات التي يقوم بها عادة الأحرار ويتولاها ........ ، وان كان محسن لمع صورته بدعم الثورة التي يقولون أنه حماها أو احتما بها مسالة تحديد ذلك تعود لمن يعلم الخفايا .. فجدير به الحفاظ على ماتبقى من بريق تلك الصورة على الأقل في عيون من انبهروا بها ونالت استحسانهم ، لأن كل يوم يعيشه هذا الرجل نافذا يفقده ماتبقى من محبيه .. ولن تنعم اليمن بالهدوء الا وقد رأينا هذا الرجل ومعه صالح وعائلته يرحلون عنا والى غير رجعة .. ترى هل ستشرق على وطني الشمس وقد غربوا عنه .

            

أدوات الاستعمار

كثير من أدوات الاستعمار الحديث وان حققت مصالح الاستعمار الا ان بعضها بحسب اعتقادي لم تكن نتاج تخطيط مسبق من المستعمر .. بقدر ما كانت نتاج خلل فادح يستوطن الادمغة العربية اقتصرت مهمة الاستعمار على استثماره لتحقيق مصالحه .
واعتقد بأننا كثيرا مانظلم الاستعمار بأفعال اقترفناها وسارعنا بتعليقها على تلك الشماعة الاستعمارية العتيقة .
على اﻻقل كان للاستعمار مزايا وعيوب اما اليوم فبعضنا يستعمر البعض اﻻخر بكامل عيوب تلك الحقبة الاستعمارية وبدون مزاياها .